واشنطن ـ محمد سعيد خاص بالموقع- أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، كلاً من قاسم الريمي ونايف القحطاني، اللذين وصفتهما بأنهما من كبار قادة تنظيم «القاعدة» في شبه جزيرة العرب على قائمة من تسمّيهم «المنظمات الإرهابية»، كما أدرجتهما أيضاً على قائمة الإرهاب الدولي الخاصة بالأمم المتحدة التي تضم عناصر مطلوبة من «القاعدة» وحركة «طالبان».
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن «هذا الإجراء من شأنه أن يمنع وصول أي تمويل إلى الريمي والقحطاني»، موضحةً أن «الريمي هو أحد كبار قيادات التنظيم، وأنه أدّى دوراً في إحياء نفوذ الجماعة في المنطقة، كما أعلن هو وأمير التنظيم ناصر الوحيشي عام 2007 قيام تنظيم «القاعدة» في اليمن».
وذكر البيان أن الريمي أدّى، إلى جانب دوره قائداً عسكرياً، دوراً مهماً في تجنيد الجيل الحالي من المتشددين الذين يشكلون تنظيم «القاعدة» في اليمن. أما نايف القحطاني، فيؤدّي دوراً رئيسياً يتمثل في القيام بمهمة ضابط الاتصال بين خلايا تنظيم «القاعدة» في اليمن والسعودية، فضلاً عن تدبير الهجمات وتمويلها والإشراف عليها، التي استهدف بعضها المصالح الأميركية في اليمن والسعودية. كما يعمل القحطاني بمثابة المتحدث باسم التنظيم.
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة علمت في 25 كانون الأول الماضي، أن تنظيم «القاعدة» يخطط لمهاجمة أهداف داخل الأراضي الأميركية، ولذا اتخذت واشنطن هذه الخطوة بالتزامن مع إجراء مماثل من الأمم المتحدة، ما يقتضي من جميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية تجميد أي أصول أو حسابات أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص، وفرض حظر سفر عليهما إلى جانب حظر تقديم أي أسلحة لهما. وأكدت عزم الولايات المتحدة على القضاء على قدرات تنظيم «القاعدة» في بلاد العرب وتفكيك شبكاته وهزيمتها.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، دانييل بنجامين، إن هذا الإجراء يؤكد عزم واشنطن على تعقب وتدمير كبار قادة «القاعدة» وقدرات التنظيم على التخطيط والتنسيق.