حثّ وزراء خارجية الصين وروسيا والهند، إيران على أن تثبت للعالم أن طموحاتها النووية سلمية وأن تعود إلى المحادثات. بينما أعلن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أن المشاورات مع دول مجموعة «5+1» مستمرة لتحديد فحوى ومكان إجراء المفاوضات المقبلة.وقال بيان مشترك نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية، إن «وزراء الخارجية الثلاثة (الصين والهند وروسيا) يدركون حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي الوقت نفسه، يتعين على إيران استعادة قناعة المجتمع الدولي بالطبيعة السلمية الخالصة لأنشطتها النووية».
وتابع البيان إن «السبيل الوحيد لحل المشكلة النووية الإيرانية هو عن طريق الحوار والمفاوضات وغيرها من الأساليب السلمية».
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمر صحافي رداً على سؤال بشأن معارضة أميركا لإجراء المفاوضات بين إيران ودول مجموعة 5+1 في تركيا، أن «المشاورات مستمرة، وأي شيء يتفق عليه سنعلنه».
ورداً على سؤال بشأن مدى احتمال تناول قضايا نووية في المفاوضات مع الدول الست (أميركا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، أجاب متكي «إن المشاورات مستمرة كذلك بشأن شكل المفاوضات وفحواها»، مشيراً الى أنه ذلك سيعلن حال الانتهاء منه.
من ناحية ثانية، تحدث متكي عن قضية شحنة أسلحة كانت على متن سفينة آتية من إيران وعثر عليها في نيجيريا، قائلاً إن «إحدى الشركات الخاصة (الإيرانية)، وفي إطار صفقة تجارية، عمدت الى بيع أسلحة تقليدية دفاعية الى إحدى الدول في غرب أفريقيا. وطريق نقل الشحنة يمر عبر نيجيريا. وهنا حصل الالتباس».
وعن الوضع الخاص الذي تعيشه نيجيريا والاضطرابات الأخيرة في هذا البلد، أشار متكي الى أن «الأعداء حاولوا الإيحاء بأن هذه الشحنة مرتبطة بالأوضاع في نيجيريا، فيما القضية واضحة لدى المسؤولين النيجيريين بأن الشحنة التجارية غير متعلقة بنيجيريا».
من جهة أخرى، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن إسرائيل «لم تعد عملاقاً لا يقهر، ولم يعد الأميركيون والغرب أصحاب القرار في الشرق الأوسط».
وأشار الى «ما يقوم به العدو من عمل إعلامي واسع النطاق لإشاعة الخوف من الإسلام، والجهود المتهورة التي يقوم بها لزرع الخلاف بين مختلف الطوائف الإسلامية وإثارة العصبيات الطائفية».
ووصف خامنئي، خلال نداء للحجاج في يوم عرفات، الشعب الفلسطيني بأنه «هو اليوم بطل المقاومة»، مشيراً الى أن الشعب اللبناني «هو وحده محطّم الهيبة الزائفة للكيان الصهيوني».
بدوره، أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن النظام المادي والرأسمالي وصل الى طريق مسدود من الناحيتين الفكرية والعملية. وأضاف، في مراسم تدشين «أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج صفائح الحديد المغلف» المستخدمة في صناعة السيارات في شهركرد، إن «الأنظمة المادية فقدت قوة التحليل، وليس بإمكانها ترسيم صورة صحيحة عن نفسها في كل المجالات».
(يو بي آي، فارس)