كان المشهد والاهتمام ليكونا مختلفَين لو دخلت كولومبيا مباراتها الافتتاحية في مونديال البرازيل لمواجهة اليونان، اليوم الساعة 19,00 بتوقيت بيروت، ضمن المجموعة الثالثة، ونجم البلاد الأول راداميل فالكاو هو من يحمل شعار كولومبيا ليتبادله مع قائد اليونان جورجيوس كاراغونيس عند انطلاق اللقاء، لكن هذا، بالتأكيد، ما لن يحدث لأن «إل تيغري» كان أول النجوم الذين تأكد، للأسف، غيابهم عن الحدث العالمي.
انطلاقاً من هنا، وبخلاف الفراغ الكبير الذي سيخلّفه غياب فالكاو وخسارة المونديال لموهبته، فإن السؤال الذي يُنتظر معرفة جوابه هو مدى قدرة أتراب «الأسطورة» كارلوس فالديريما بقيادة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على تخطي هذه «المعضلة»، وبالتأكيد فإن الآمال ستكون معقودة على النجم الصاعد جيمس رودريغيز زميل فالكاو في موناكو الفرنسي، إضافة الى جاكسون مارتينيز نجم بورتو البرتغالي.
لكن حلم الكولومبيين بتخطي الدور الأول للمرة الأولى (والوحيدة) منذ مونديال إيطاليا عام 1990، لا بد أن يجتاز في المحطة الأولى اليونان التي تعتمد على تشكيلة خبيرة بوجود لاعبين مثل كاراغونيس وثيوفانيس غيكاس وجورجيوس ساماراس.
وفي المجموعة عينها، عند الساعة الرابعة فجر الأحد، تتواجه جنوب أفريقيا بقيادة نجمها المخضرم ديدييه دروغبا مع اليابان في مباراة تبدو متكافئة نسبياً.
هذا التكافؤ بالحظوظ ينسحب أيضاً على المجموعة كلها مع تقدّم طفيف لكولومبيا، لذا فإن الفوز في الانطلاق سيكون بالغ الأهمية.

المجموعة الرابعة

النهائي المبكر الثاني في المونديال البرازيلي سيكون موعده الواحدة فجر الأحد، وذلك عندما تتواجه إنكلترا مع إيطاليا. مواجهة أوروبية كلاسيكية تعد، لا شك بكثيرٍ من التشويق، وخصوصاً أن الطرفين يدركان مدى أهمية تحقيق الفوز بوجود الأوروغواي القوية في مجموعتهما. وسيكون الصدام ملتهباً بين الطليان الذين يتسلحون دائماً بحماستهم القوية في البطولات الكبرى، حتى لو لم يكونوا من المرشحين، علماً بأن التشكيلة الحالية تعد مزيجاً بين الخبرة بقيادة النجم أندريا بيرلو والحارس جانلويجي بوفون والشباب بوجود مواهب مثل تشيرو إيموبيلي ولورنزو إينسينيي، بينما سيغيب ماتيا دي شيليو للإصابة. أما من جهة الإنكليز، فإن الترقب يبدو كبيراً لمعرفة ما إذا كان المنتخب سيتخلى عن أسلوبه الكلاسيكي باللعب البدني والكرات الطويلة، وخصوصاً مع وجود عددٍ كبير من اللاعبين أصحاب المهارة، أمثال رحيم سترلينغ ودانيال ستاريدج وآدم لالانا، والذين سيلقون دعماً من بعض النجوم الخبيرين كستيفن جيرارد. وفي المباراة الثانية السبت عند الساعة 22,00، تدخل الأوروغواي مرشحة فوق العادة لـ«التهام» كوستاريكا بالاعتماد على نجميها إيدينسون كافاني والمخضرم دييغو فورلان، بانتظار أن يلتحق بهما لويس سواريز في المباراة الثالثة، كما هو متوقع، بعد تعافيه من الجراحة.

المجموعة الخامسة

ستكون مواجهة سويسرا، بقيادة مدربها الألماني أوتمار هيتسفيلد، أمام الإكوادور في غاية الأهمية، الأحد الساعة 19,00، وذلك للتقارب بين الطرفين ولأهمية الفوز نظراً إلى وجود فرنسا في مجموعتهما التي تستهل مشاركتها بمواجهة سهلة «على الورق» أمام هندوراس الساعة 22,00.

المجموعة السادسة

ليونيل ميسي هو العنوان الأبرز الذي سيتصدر، لا شك، المواجهة الأولى للأرجنتين أمام البوسنة الساعة الواحدة فجر الاثنين، لمعرفة إن كان «ليو» قادراً بالفعل على حمل آمال بلاده للعودة الى منصة التتويج، وخصوصاً بعد موسم مخيّب مع برشلونة الإسباني، وفي ما إذا كان حقاً سيسير على خطى «أسطورة» بلاده دييغو أرماندو مارادونا.