إنجاز «كريم» وَليد تراكم خبرات واستمراريّة في سعي الشركة الدائم إلى توفير الأفضل لزبائنها في المدن التي تعمل ضمنها، والتي يزيد عددها على ١٢٠ مدينة في ١٥ دولة، بحسب المدير العام للأسواق الناشئة في «كريم» إبراهيم مناع. تبعاً لذلك أحدثت الشركة، منذ انطلاقتها في عام 2012، أثراً إيجابياً على الصّعيدَين الاجتماعي والاقتصادي في الأسواق التي تعمل فيها، من خلال توفير أكثر من مليون فرصة عمل ودخل ثابت للكباتن الذين يخدمون حالياً أكثر من ٢٥ مليون مستخدم على تطبيق كريم، وأشار مناع إلى أنّه «مع هذه القاعدة المتنامية من المستخدمين، فإن قدرتنا على توليد مصدر دخل ثابت للكباتن في ازدياد».
لبنان متميز
للبنان حصّة من الإنجازات المتمايزة عن بقية البلدان، فلا تقتصر خدمة «كريم» على تسهيل وصول المستخدم لخدمة نقل آمنة وموثوقة واقتصادية عبر السيارات فقط، بل إنّ «أسطولنا من وسائل النقل يشمل الدراجات النارية أيضاً لخلق المزيد من فرص العمل» يقول مناع في حديث لـ «الأخبار»، مضيفاً: «نحن فخورون بفتح الآفاق المهنية على أوسع نطاق ممكن، ما يمكّننا من تقديم خدماتنا لأكبر شريحة من الزبائن»، معتبراً أنّه «ليس من الإنصاف تقييم تجربة الدراجات النارية في هذا الوقت فهي لا تزال جديدة نسبياً».
يشكّل كباتن «كريم» العمود الفقري لعمليات الشركة في لبنان، وجوهر الخدمة المتميزة التي تسعى لتقديمها في بيروت. من هذا المنطلق يؤكد مناع «لسنا منصة حجز سيارات عبر التطبيقات الذكية فقط»، متطرّقاً إلى سلسلة من المبادرات التحفيزية الّتي نفّذتها الشركة، ودعمها لمبادرات محلية متنوّعة، إضافة إلى عقد عدة شراكات استراتيجية هدفها إثراء تجربة العملاء والكباتن في لبنان لتحسين وتسهيل حياتهم.
وفر «كريم» أكثر من مليون فرصة عمل ويخدم حالياً أكثر من ٢٥ مليون مستخدم


تتمثّل هذه المبادرات بإطلاق برنامج سفراء كريم الذي يستهدف طلاب الجامعات اللبنانية ويطور مهاراتهم بالتسويق والترويج ويوفر لهم فرص عمل بدوام جزئي يتناسب مع التزاماتهم ويهيئهم لسوق العمل المستقبلية، كما وعقد شراكة استراتيجية مع بطل لبنان بكرة السلّة وائل عرقجي ليكون سفيراً للشّركة، إضافة إلى المشاركة في مسابقة «Case Competition» الجامعية الأولى من نوعها في لبنان بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية، حيث جمعت هذه المنافسة قادة الأعمال، ومجموعة من الأشخاص الموهوبين غير المنخرطين في سوق العمل، واضعة أمامهم الفرصة لإبراز قدراتهم والانخراط بالأعمال.

السلامة أوّلاً!
«سلامة عملائنا هي أولى اهتماماتنا». هذا ما يصرّ عليه مناع، مدعّماً كلامه بعرض إجراءات «كريم»، بدءاً من تزويد العميل بالمعلومات الكاملة المتعلقة بالكابتن ومشاركة صورته، الاسم، رقم لوحة السيارة، إضافة إلى نقاط التقييم التي حصل عليها من قبل العملاء السابقين الذين قاموا بتقييمه بناء على تجربتهم خلال الرحلة. الجدير بالذّكر أنّ الشركة تتعامل بشكل فوري مع ملاحظات زبائنها؛ حيث توفر مركز اتصال على مدار الساعة ٧ أيام في الأسبوع، ما يسمح للزبائن وللكباتن على حد سواء بالتواصل معها في أي وقت بهدف الحصول على المساعدة والدعم أينما كانوا ومتى احتاجوا لذلك.

كيف تصبح كابتن؟
حرصت كريم منذ بداياتها على تطوير سلسلة من برامج التوظيف والتمكين المهني للكباتن، كما نفذت سلسلة من المبادرات التي وجهتها لفريق كباتنها عن طريق رعايتهم على عدة محاور؛ فقدمت لهم التأمين وعوامل السلامة والحماية خلال الرحلات على مدار الساعة، هذا فضلاً عن تقديم الدعم المالي لقروض السيارات، وخطط التأمين الصحي، وذلك بهدف منحهم أكبر قدر من المنافع عن طريق تمكينهم ضمن بيئة عمل مثالية ومشجعة والوصول بهم لمستويات عالية من الرضى.
قبل تولّي مهامه، يخضع كل كابتن تابع لشركة «كريم» لتفتيش أمني دقيق ولتدريب من قبل فريق إدارة العمليات في لبنان، يشمل «اختبارات دقيقة وتدريبات حول كيفية التعاطي مع العملاء وكيفية استخدام التطبيق»، ما يضمن، بدوره، حصول الراكب على أفضل خدمة ممكنة. في هذا السياق، يشير مناع إلى المواصفات الواجب توافرها في كباتن «كريم» «أن يكون الكابتن لائق المظهر، ويحمل رخصة قيادة صالحة، ويصرّح عن السجل الجنائي الخالي من الأحكام، كما عليه أن يقدّم شهادة حسن السلوك للسائق موقّعة من رئيس البلدية المحلّي إضافة إلى التأمين الإجباري». وتخضع السيارة بدورها للكشف والصيانة بهدف التأكد من سلامتها وضمان سلامة الركاب.

* [email protected]