أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفد حزب «ميرتس» الإسرائيلي، أن «الجانب المصري أبلغ السلطة الفلسطينية أنه لا يوجد احتمال لعملية سياسية، إسرائيلية ــ فلسطينية»، وفق ما ذكرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» اليوم.
واستقبل عباس، مساء أول من أمس، وفداً من حزب «ميرتس» برئاسة وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس في مقرّ السلطة الفلسطينية في رام الله.
ويأتي ذلك بعدما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ الشهر الماضي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة المصرية حينها، أنه «عُقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين، تم خلالها بحث تطوّرات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدّات الأوضاع على الساحتيْن الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية».

من جهته، أعرب بينيت أكثر من مرة عن رفضه لقاء عباس، على خلفية رفضه لـ«حل الدولتين» وقيام دولة فلسطينية، كما عبّر عن تحفّظه من لقاء وزير الأمن بيني غانتس، مع «أبو مازن» في نهاية آب الماضي، رغم مصادقته على عقد هذا اللقاء.

وفي الإطار، رفضت أيضاً وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد، دعوة وجّهها لها عباس للقاء في مقرّ المقاطعة في رام الله. ووجّه عباس الدعوة إلى شاكيد عبر وفد «ميرتس».
من جهتها، رفضت شاكيد الدعوة عبر تغريدة على حسابها على «تويتر»، كتبت فيها: «لن يحدث. لن ألتقي أحد منكري المحرقة (بالإشارة إلى عباس) الذي يُقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في محكمة لاهاي، ويدفع لقتلة اليهود. ليلة سعيدة».

وأفاد موقع «واللا» الإلكتروني، بأن عباس قال لأعضاء حزب «ميرتس» الذين اجتمع بهم، «أنا مهتمّ بلقائها. قولوا للوزيرة شاكيد إنني أريد مقابلتها»، وتساءل عباس «لماذا تخافون الحديث معي؟ فلتحضر وتقول كل ما تريد وأنا سأصغي لها. أعرف أن لديها آراء صعبة جداً، ولكن حتى لو اتفقنا على 1% فقط، فسيكون ذلك بمثابة تقدّم».