عقد النقيب السابق لمعلّمي المدارس الخاصة، نعمه محفوض، مؤتمراً صحافياً في مقرّ النقابة في طرابلس، تناول فيه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها المعلّمون، فضلاً عن العقبات التي قد تحول دون تمكّن معلّمي المدارس الخاصة من إتمام العام الدراسي الحالي.
وقال: «كنا مع فتح المدارس الخاصة وانطلاق هذا العام الدراسي، رغم كل الظروف الصعبة والمستحيلة التي يعيشها المعلّمون، حرصاً منا على عدم ضياع المستقبل التربوي، وتلافياً لانهيار القطاع بعد سنتين من تعليم من بُعد، والنتائج الكارثية التي نجمت عنه».

ولفت إلى أن «أغلبية المدارس الخاصة لم تقابل هذه الخطوة الإيجابية بمثلها، فلا هي طبّقت القانون بإعطاء المعلّمين الدرجات الست التي يتقاضاها زملاؤنا في التعليم الرسمي منذ أربع سنوات، ولا أعطت سلفة على الراتب نتيجة تدنّي قيمة الليرة بأكثر من عشرة أضعاف، علماً بأن الزملاء في القطاع العام قد قبضوا دفعتيْن بقيمة راتب شهر إضافي، ولا حلّت مشكلة المواصلات، من عدم وجود البنزين إلى سعره المرتفع، علماً بأن بعضاً منا لا يكفيه راتبه للوصول إلى المدرسة، فضلاً عن أن الدولة لم تأخذ في الاعتبار الانهيار الذي يعيشه كل المواطنين، بين فواتير مولّد الكهرباء وغلاء المحروقات، فالتعليم «أون لاين» مستحيل في ظل انقطاع الكهرباء، كما أن الحضوري له مستلزماته التي لم تعمد الدولة حتى الآن إلى تأمين شيء منها».

وتابع: «لا نستطيع إكمال العام الدراسي بهذا الشكل، فالمعلّمون يئنّون، والراتب لا يكفي لدفع فاتورة المولّد، دون احتساب تكاليف الأكل والشرب والملبس والطبابة والدواء. إننا نعيش في جهنّم، وسنستمر بالتعليم، لكن ضمن قدرتنا على الصمود».

وختم محفوض: «إذا لم تتأمّن بعض مقوّمات الصمود خلال أسبوعين أو ثلاثة، فنحن ذاهبون ليس إلى الإضراب، بل إلى عدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة».