أفادت الدراما المصرية من مواهب مخرجي السينما في المسلسلات، وقدمت دراما للراشدين فقط وأعمالاً تشويقية ذات قصص معقدة كـ«نيران صديقة» (تأليف محمد أمين راضي، وإخراج خالد مرعي). لعل المخرج الأكثر تميزاً، كان أحمد نادر جلال صاحب مسلسل «اسم مؤقت» بطولة يوسف الشريف. وكانت حبكة «موجة حارة» (إخراج محمد ياسين وبطولة اياد نصار ـــ الصورة) مع إياد نصار مميزة. فيما غاب يحيى الفخراني عن الدراما، ظهر نور الشريف في «خلف الله» (تأليف زكريا السيلي، وإخراج حسني صالح) الذي وصف بأنّه «دون المستوى»، وأطل عادل إمام في عمل متوسط المستوى هو «العرّاف» (تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام). ليلى علوي قدّمت «فرح ليلى» (تأليف وإخراج خالد الحجر) الذي تعرّض للنقد بسبب الإطالة غير المبررة في الأحداث. وفي سوريا، ظهرت الأعمال التي توثّق الأزمة بصيغة درامية، فتميز نص الكاتب والممثل رافي وهبي في «سنعود بعد قليل» بنقله واقع عائلة سورية نزحت إلى لبنان، وجمع دريد لحام، باسل خياط، قصي خولي، نادين الراسي، بيار داغر وغيرهم. واستكمل الكاتب سامر رضوان سلسلته «الولادة من الخاصرة» في حلقات شديدة القتامة، تتناول الواقع مع عابد فهد وباسم ياخور. أما الدراما اللبنانية، فكان الأكثر تميّزاً فيها «وأشرقت الشمس» للكاتبة منى طايع والمخرج شارل شلالا، الذي أعاد الثقة إلى المسلسل اللبناني. وقدّمت الكاتبة كلوديا مرشليان «جذور» للمخرج فيليب أسمر في 60 حلقة. أما الموسم الخليجي، فتميّز بلقاء الممثلتين سعاد عبد الله وحياة الفهد في المسلسل الكويتي «البيت بيت أبونا» (تأليف وداد الكواري، وإخراج غافل فاضل).