■ كغيره من المواقع الإخبارية، نشر tayyar.org صورة تظهر مواصفات السيّارة التي استخدمت في العملية الإرهابية أمس، قبل أن يرتكب خطأ فادحاً. نقل تغريدة نسبت إلى المغني اللبناني المعتزل فضل شاكر مفادها بأنّه «فخور بما قام به أشبال السنّة في الضاحية الجنوبية»، مشيرة إليه باسمه الحقيقي لا الفني: «فضل شمندر». الإعلامية في «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ديما صادق فعلت الأمر نفسه، حين عرضت على تويتر صورة لتغريدة شاكر التي نشرت على حساب مزوّر.
فما كان من متتبعيها إلا أن لفتوا نظرها إلى هفوتها، لتعود وتعتذر: «أعتذر هذا ليس الحساب الحقيقي لفضل شاكر». التغريدة التي نُسبت إلى الفنان «التائب»، أوقعت في فخّها الكثير من المواقع المحلية والعربية، أولها Now، فاشتعل الهجوم على المغني الفارّ من وجه العدالة.

■ توقّف العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عند بعض التغريدات التي نشرها حساب موقع tayyar.org الرسمي. إذ نقل الموقع عن شاهد عيان أطلّ على قناة «المنار» جزءاً من مشاهداته ساعة التفجير: «كان في محلي أحد الزبائن. أحدهم قام وأجلس آخر مكانه احتراماً. ولحظة جلوسه وقع الانفجار، فتوفي الذي جلس مكانه». تغريدة دفعت كثيرين من روّاد تويتر إلى التساؤل عن جدوى نشرها.

■ كان لافتاً أمس أيضاً بيان تبنّي التفجير الذي نشرته ما يسمّى «جبهة النصرة في لبنان» على حسابها الرسمي على تويتر، الذي استخدمت فيه صوراً وصفتها بـ «مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال». وقد ضمّت إلى الصور التي نشرتها، واحدةً تعود إلى مجرزة المسيّب في جنوب بغداد يوم 27 آذار (مارس) 2003، وقد سبق لمعارضين سوريين و«بي. بي. سي» أن نشروها على أنّها تعود إلى أطفال سقطوا في مجزرة الحولة الشهيرة، قبل أن تعتذر «هيئة الإذاعة البريطانية» عن هذا الخطأ (الأخبار 29/5/2012).

■ إلى جانب صور الضحايا، وخصوصاً الشهيدين ماريا الجوهري وعلي بشير، تناقل مستخدمو الـsocial media تعليقاً نشرته الأولى على صفحتها على فايسبوك بعد التفجير الذي ضرب المنطقة نفسها قبل أسابيع: «هيدا ثالث انفجار بزمط منه، ما بعرف إذا الرابع بروح فيه».

■ شنّ المخرج اللبناني ناصر فقيه على حسابه على تويتر أمس، هجوماً وصل إلى درك الإهانات والشتائم بحق قناة OTV من دون الإعلان عن السبب، فما كان من هشام حداد، الذي يقدم برنامج «حرتقجي» على الشاشة البرتقالية، إلا أن ردّ عليه قائلاً: «شكراً يا أصيل». وبعدما دخلت الإعلامية ديما صادق على الخطّ، فهمنا أنّ سبب خروج فقيه عن طوره أنّ القناة أوردت خبراً مفاده أنّ «أهالي طرابلس يطلقون الرصاص ابتهاجاً بالتفجير». وأخيراً، أطلّت نضال الأحمدية على صفحتها على الفايسبوك لتختم الجدل «أنا بعرف ناصر أدي كلاس وأكيد بيعتذر».