يبدو أن برنامج «القاهرة اليوم» مستمر في قضية هشام طلعت حتى النهاية... وجديد عمرو أديب هذه المرة، من دبي، من البرج الذي قتلت فيه المغنية اللبنانية
محمد عبد الرحمن
فيما ظن كثيرون أن الجانب المثير من قضية سوزان تميم قد انتهى مع تحديد أولى جلسات محاكمة هشام طلعت مصطفى ومنير السكري في 18 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، كان لعمرو أديب وفريق برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «اليوم» رأي أخر... وها هي حلقة أول من أمس تحمل جديداً، لكنها لم تأتِ من القاهرة، بل من دبي. إذ نجح أديب وزميله أحمد موسى في إقناع نائب رئيس شرطة دبي خميس مطر (المشرف على القضية)، بالسماح لكاميرا «القاهرة اليوم» بزيارة شقة الفنانة الراحلة، وتصوير مكان وقوع الجريمة. دخلت الكاميرا إلى البرج الذي قتلت فيه تميم في منطقة الجميرة، وأوضح الثنائي طريقة دخول القاتل، وصعوده إلى شقتها التي تحمل الرقم 2204 في الطابق 22. وأوضح أديب الطريقة التي دخل بها القاتل إلى الشقة، بعد إيهام ضحيته بأنه مندوب شركة «أبراج»، المالكة للبرج السكني، وخصوصاً أنه أبرز تفويضاً يحمل شعار الشركة. وبمجرد فتحها الباب، عاجلها بلكمة تركت أثراً في وجهها، قبل أن ينقضّ عليها بسكينه، وينحرها «نحراً كاملاً». وكان لحضور أحمد موسى تحديداً من بين مذيعي «القاهرة اليوم»، مبرر قوي، لكونه في الأساس رئيس قسم الحوادث في جريدة «الأهرام». وانفرد أديب وموسى بمشاهدة الصور الفوتوغرافية التي التقطت للضحية وقت اكتشاف الجريمة... تلك الصور لم تظهر طبعاً على الشاشة، لكنها أعطت لعمرو أديب فرصة لنقل مضمون الصور حصرياً إلى جمهوره. ومن بين ما ذكره أديب أن رقبة تميم كانت «بعيدة عن جسمها بعض الشيء، لكنها لم تنفصل بالكامل عن جسدها»، وأن القاتل كان قد غطى الجثة بشرشف.
الخبطة الإعلامية لم تنته هنا. إذ أجرى أديب حواراً مع خميس مطر، ولأكثر من ربع ساعة، تحدث فيه للمرة الأولى عن تفاصيل جديدة في القضية، من دون ذكر أي معلومات تتعلق بالقبض على الجاني. اكتفى خميس بالتأكيد أن سبب تحديد شخصية الجاني بعد خمس ساعات فقط، قد لا يعود إلى أخطاء ارتكبها القاتل المحترف، بل إلى إمكانات شرطة دبي.
ويبقى السؤال: لماذا يصرّ أديب على المضي قدماً في الملف؟ ولماذا لم يذكر اسم هشام طلعت مصطفى في «رحلة دبي»؟ وهل تنبّه المشاهدون إلى أن شركات رجل الأعمال المصري هي الراعي الرسمي لبرنامج «القاهرة اليوم»؟