تطلق أغنيةً ضدّ الإجهاض، وتحضّر شريطاً أجنبياً... الفنانة اللبنانية ما زالت تحلمُ بفستان الزفاف، وبتخليد ذكرى داليدا
هشام العبد
طرحت أخيراً المغنية اللبنانية غريس ديب ألبوم «ما بتشبه حدا» من إنتاج «روتانا»، فماذا تخبرنا عنه؟ تجيب: «حتى الآن، الأصداء إيجابية وأفضلُ مما كنت أتوقع. وقد أكد لي أحد المسؤولين في الشركة، أنه من بين أكثر الأعمال انتشاراً هذا الموسم». وغريس ترى أنها «ما بتشبه حدا» في النمط الغنائي الذي تقدمه، «هناك اختلاف في الأسلوب وطريقة الأداء، وحتى في الشكل الخارجي».
في ألبومها الجديد، كرّست غريس اسمها كفنانة شاملة، جمعت بين الكتابة والتلحين والغناء، حتى إن اسمها طغى على أسماء الشعراء والملحّنين. ومن أصل سبع أغنيات تضمّنها الشريط، كتبت ولحنت أربعة، إضافة إلى أغنية لحّنتها من كلمات الشاعر طوني أبي كرم. فماذا تقول عن ذلك؟ «سبق أن خضتُ هذه التجربة في أول ألبوماتي. لكن اليوم، أسعى إلى فرض اسمي في التلحين والكتابة». وإذا قصدتها فنانة سعياً وراء أغنية، «سألبي الطلب بالتأكيد بشرط أن تكون صاحبة صوت جميل، معروفةً كانت أو مغمورة».
ننتقل للحديث عن الأغنية التالية التي تنوي تصويرها من الألبوم، بعد «اعذريني» مع المخرج نبيل لبس، فتؤكد أنها محتارة بين «عيني في عينو» و«قللي كيف». ثم تستدرك: «أعتقد بأنني سأختار الأغنية الثانية وهي باللهجة الخليجية، كتب كلماتها طوني أبي كرم، لحّنتها أنا، ووزّعها داني حلو. أما بالنسبة إلى الإخراج، فقد جرى الاتفاق مع كميل طانيوس لتولي هذه المهمة».
وكيف تصف علاقتها بـ«روتانا»؟ «هي علاقة يسودها الاحترام المتبادل. جميع البنود التي يتضمّنها العقد تنفّذ بالكامل، ولم ألمس يوماً أي نوع من التقصير بحقي. بل على العكس، فإن العلاقة تكتسب نضوجاً أكبر مع الوقت». وهنا، تأمل غريس أن تسمح لها «روتانا» بتصوير أغنيتين إضافيّتين من الألبوم، ليصبح بذلك «عدد الأغنيات المصوّرة أربعاً بدلاً من الثلاث التي ينص عليها العقد».
ديب كانت تنوي سابقاً إنشاء مدرسة لتعليم أصول الغناء الغربي الذي تتقنه بامتياز، فهل المشروع ما زال وارداً؟ تجيب: «كنت قد باشرتُ العمل عليه بداية العام الماضي، لكنني عدتُ وأجّلته ريثما أجد الوقت المناسب الذي يسمح لي بالحضور الدائم في المدرسة». وبمناسبة الحديث عن الغناء الغربي، ألا تفكر في تقديم ألبوم غربي صرف؟، «تشاورنا مع «روتانا» في المسألة هذا العام، فضلاً عن طرح أغنيات «ريميكس» لداليدا، بصوتي. وأتمنى أن ينفّذ المشروعان في أسرع الوقت».
وماذا عن الأغنية التي ستطلقها عن الإجهاض؟ «أصبحت جاهزة ونحن ننتظر راعياً لها، لنباشر تصويرها قريباً مع المخرج روجيه عبود. يُقتل 60 مليون طفل سنوياً في الشرق الأوسط بسبب الإجهاض، وهذا الأمر بات مرفوضاً».
وأخيراً، بعد التقلبات العاطفية وزواج ثم انفصال سريع، هل تعيش غريس اليوم استقراراً عاطفياً؟ «لن أتحدث عن حياتي الشخصية إلا عندما تشاهدونني بفستان الزفاف. علماً أنني مستعدة للتخلي عن الشهرة والأضواء، إذا فرضت الظروف العائلية عليّ ذلك».