دمشق ــ خليل صويلحوعلى أهمية ما طرحه رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السورية بخصوص «ثقافة السلام» وتحسين صورة العرب لدى الغرب التي «تصوّر الإسلام على أنه عنف وإرهاب»، فإن ثقافة التنوير شبه الغائبة عن معظم جغرافيات العالم العربي، وتحتاج إلى آلية جديدة لتفعيلها في مواجهة الثقافة الظلامية التي تخيّم اليوم على معظم أدوات التعبير، وهذا منوط بالمؤسسات الثقافية الرسمية. لعل أبرز توصيات المؤتمر في بيانه الختامي، إضافة إلى دعم احتفالية «القدس عاصمة الثقافة العربية 2009» وتمكين اللغة العربية وتنمية مجتمع المعرفة، والعقد العربي للتنمية الثقافية بين 2005 و2014، هي مشروع الهيئة العربية للمسرح الذي اقترحته الإمارات.
مهلاً، هناك توصية أخيرة: الوزراء المؤتمرون أجمعوا بشكل غير مباشر على دعم ترشيح زميلهم المصري فاروق حسني لمنصب مدير عام لمنظمة الأونيسكو! هذا الإجماع وحده يقول الكثير عن حال الثقافة العربيّة في مرآة السياسات الرسميّة، ونظرة حكامنا إليها، ومدى رغبتهم في (قدرتهم على) حمايتها وتنميتها وإصلاحها.