من اجواء مهزلة الامتحانات الرسمية للثانوية العامة في يومها الاول انتشار تسجيل صوتي بصوت مدير ثانوية كفرا الرسمية، وعضو لجنة الاقتصاد في الامتحانات، فؤاد ابراهيم ورسالة يفيدان بأن عضو كتلة التنميةوالتحرير النيابية اشرف بيضون شارك في الإشراف على الامتحانات، وهو ما يمثل خرقا غير مسبوق للجان الفاحصة، وخصوصا ان النائب ينتمي الى حزب سياسي وهناك طلاب يمتحنون ويدورون في نفس الفلك. علما ان مخابرات الجيش تجري في العادة تشويشا على الامتحانات منعا لأي تدخل. الموضوع برسم الاجهزة المعنية الامنية والتربوية وبرسم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومن المفارقات أن يوزع تسجيل صوتي لرئيس لجنة الكيمياء في الامتحانات الرسمية على مجموعات الأساتذة يشير فيه الى ان المسابقة انجزت فجراً وطبعت مرة واحدة فقط، ولم يحدث اي خطأ من اللجنة. وكان وزير التربية عباس الحلبي برر، في وقت سابق، سبب تأخير توزيع المسابقات على مراكز الامتحانات بأن هناك خطأ في المسابقة. وبحسب مصادر أساتذة شاركوا في وضع مسابقة الكيمياء فإن ما اشيع عن وجود خطأ غير صحيح كما قالوا لانهم انجزوا المسابقة وخلدوا الى النوم ليفاجأوا ان المسابقات بقيت في مركز دائرة الامتحانات حتى ساعة متأخرة ولم ترسل في الصباح الباكر الى المراكز كالمعتاد. وتحدث الأساتذة عن الأرباك الذي أحدثه التوصيف الجديد لجهة الحاجة الى قرطاسية إضافية نظرا لزيادة عدد الأسئلة وعدم استعداد دائرة الامتحانات لذلك.
وفي الأجواء أيضا ان هناك حالات توتر نقلت الى المستشفى كما حصل في مركز كفرحيم. وانتشر خبر مفاده ان رئيسة مركز التقديم في ثانوية عدنان الجسر منعت الطلاب من الشراء من الحانوت رغم تأخر وقت انهاء المسابقات للساعة الرابعة من بعد الظهر، كما منعت صاحب الحانوت من الصعود للطوابق لبيع الطلاب.
هذه الأجواء تستدعي تحويل وزير التربية عباس الحلبي الى لجنة تحقيق برلمانية للوقوف على حقيقة ما حصل من جريمة بحق الطلاب والامتحانات.