أعلن «صندوق غسان أبو ستة للأطفال»، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، البدء بنقل أطفال أصيبوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى لبنان، من أجل توفير العلاج الشامل لهم، مشيراً إلى وصول الطفل الأول، وهو آدم عفانة. ولفتت الناطقة الإعلامية باسم الصندوق، دانية دندشلي، إلى أن «هناك ثلاثة أطفال آخرين في طريقهم إلى لبنان لتلقي العلاج في المستشفى الذي يتناسب مع حالاتهم، بعدما أبدت مستشفيات عدة في بيروت وطرابلس وصيدا استعدادها لاستقبال مصابي الحرب في غزة». ويُعيد الطبيب غسان أبو ستة سبب اختيار لبنان لاستقبال المصابين لسببين، «أولهما؛ خبرته الواسعة في ترميم الإصابات الناجمة عن الحروب، ولا سيما الإصابات المعقّدة، نظراً إلى سلسلة الحروب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي عليه، وامتلاكه متخصّصين واستشاريين غير موجودين في أي مكان آخر. ثانيهما؛ الاحتضان الشعبي والمؤسساتي للجرحى الذي يُفيد كثيراً في علاجهم النفسي وإعادة تأهيلهم».
وإلى جانب تأمين العلاج الشامل للجرحى وإعادة تأهيلهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً، تحدّث أبو ستة عن هدف ثانٍ للصندوق، هو «دعم القطاع الصحي في غزة، ولا سيما إعادة بناء الكادر الطبي عبر استقدام أطباء من ذوي التخصصات في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، إلى غزة، وذلك بعد اغتيال 400 طبيب وممرض ومسعف، بينهم 55 متخصصاً واستشارياً من أهم التخصّصات».