شُيّع المتهم بجريمة مسجد بر الياس، إبراهيم العيتاني، في مسقط رأسه في بيروت ليل أول من أمس، بعد ثلاثة أيام على وفاته في مستشفى شتورا العام. وكان العيتاني قد توفي السبت الماضي، متأثراً بجروح أُصيب بها خلال اعتقاله من قبل استخبارات الجيش اللبناني بعد إقدامه على إطلاق النار على المصلين يوم الجمعة الماضي في مسجد عكاشة بن محصن الواقع في حي المكاوي في بر الياس (قضاء زحلة).
التحقيق لا يزال مفتوحاً في فصيلة درك شتورا بإشراف ومتابعة المدّعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات. لكن حتى الآن، لم تُحسم دوافع جريمة العيتاني الذي تعمّد انتظار خروج المصلين لإطلاق النار عليهم قبل أن يدخل إلى حرم المصلى ويستكمل جريمته، ما أدى إلى مقتل علي شبلي وإصابة خمسة آخرين.

بيت العزاء لا يزال مفتوحاً في بر الياس على شبلي، الأستاذ المدرسي. وبحسب مصادر «الأخبار»، فإنّ عائلة القاتل «أبدت تضامنها مع ذوي الضحية ورغبتها في زيارة البلدة لتقديم واجب التعزية». وعلى خط معالجة ذيول وتداعيات الجريمة، تولّى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالات لتهيئة الأجواء. فاتصل بمفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، ناقلاً إليه رغبة آل العيتاني بالوقوف إلى جانب آل شبلي. ولفتت المصادر إلى أنّ آل شبلي «استمهلوا في إبداء الرأي برغبة آل العيتاني الذين يتحضّرون لزيارة المفتي الغزاوي في مقرّ أزهر البقاع في بر الياس».

وكان آل العيتاني قد أصدروا بياناً تبرّأوا فيه من القاتل الذي كان قد انتقل منذ أربع سنوات للعيش في بر الياس بمفرده في غرفة زراعية. وبحسب جيرانه، كان سلوكه غير متوازن ولا يتواصل مع أحد اجتماعياً، ما أثار الاستغراب حول حيثيات امتلاكه للرشاش الحربي الذي استخدمه في تنفيذ جريمته؟