تنطلق، مساء اليوم، مهرجانات بعلبك الدولية بعد غياب قسري لسنوات فرضته جائحة كورونا والأحداث الأمنية. جهود مضاعفة تضافرت في الفترة الماضية لتوفير استقرار أمني لضمان إنجاح المهرجانات التي تشهد حفلاتها إقبالاً كبيراً.
مصادر أمنية أكدت لـ«الأخبار» أنّ الجيش فرض «خطة أمنية منذ أكثر من أسبوعين تقضي بتسيير دوريات راجلة داخل شوارع المدينة لا سيّما من محلة رأس العين حيث منتزهات المدينة ومطاعمها وفنادقها باتجاه السوق التجارية حتى القلعة الأثرية». القوى الأمنية شدّدت الرقابة على طريق بعلبك الدولية. وبحسب المصادر، استُدعي عديد إضافي من وحدات قوى الأمن الداخلي لأنّ الوحدات المنتشرة في المنطقة غير كافية.

وفي مقابل جهود الجيش وقوى الأمن، تضافرت جهود لجان التجار والجمعيات الثقافية لمؤازرة المهرجانات. وأجرت بلدية بعلبك وأصحاب المحال التجارية والمطاعم والفنادق التحسينات والتحضيرات لاستقبال الزوار. وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل لـ«الأخبار» أنّ «البلدية بفرقها وشرطتها البلدية كافة على جهوزية تامة لانطلاق المهرجانات، وستقوم بأعمال النظافة قبل وبعد ليالي المهرجانات. كما أمّنت الإنارة على الطاقة الشمسية لشوارع المدينة بدءاً من مدخلها لناحية دورس حتى السوق التجارية».

من جهتها، ساهمت «الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب» في إنارة الشوارع الممتدّة من موقف القلعة حتى محيطها بمصابيح تعمل على الطاقة الشمسية، فضلاً عن حملة نظافة لمداخل القلعة، بحسب رئيس الجمعية رامي اللقيس. وأطلقت الجمعية حملة «إشترِ لبناني» لتسويق المنتجات اللبنانية المحلية في معرض تنظمه عند مداخل القلعة بالتزامن مع المهرجانات بدءاً من 1 حتى 16 تموز، لتسويق المنتجات المحلية ودعم منتجيها بطريقة مباشرة. كما ساهمت في تأمين حسم لأبناء المنطقة ممّن يرغب في شراء بطاقات الحفلات بالتنسيق مع لجنة مهرجانات بعلبك الدولية.
(الأخبار)()