فتحت وزارة الصحة تحقيقاً في الاعتداء الذي طاول قسم الطوارئ في «مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي» في تول ـــ النبطية فجر اليوم، فيما أصدرت إدارته بياناً روَت فيه ما جرى، مطالبةً بمحاسبة المعتدين.
وأوضحت إدارة المستشفى، في بيان، أن بـ«تاريخ الأمس، أُحضر المريض (ع. ي.) إلى قسم الطوارئ إثر وعكة صحية. وبعد الفحص الشامل، تمّ تقديم الواجب الطبي المتعلق بحالة المريض وفق البروتوكولات والآليات الطبية العلمية المعتمدة. وبعد وفاته، تعرّض قسم الطوارئ لاعتداء همجي بالهجوم والتكسير، مما أدى إلى ترويع المرضى وأهلهم والطاقم الطبي والتمريضي، وخسائر مادية كبيرة أخرجت قسم الطوارئ من الخدمة».

وإذ أسفت لـ«حصول هذا الاعتداء»، أعلنت الإدارة إحالتها «المسألة على الجهات القضائية المختصة»، لافتةً إلى أنها ستطالب بـ«محاسبة المعتدين لتجنّب اعتداءات مُتكرّرة مماثلة والحفاظ على هذا الصّرح الطبي».

بدورها، استنكرت النقابة في بيان «الاعتداء غير المُبرّر»، مطالبةً بـ«تأمين الحماية اللازمة للمستشفيات وبملاحقة المعتدين واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقّهم حفاظاً على سلامة المرضى والعاملين في القطاع».

كما كرّرت مناشدتها «إبعاد المستشفيات المستمرة في خدماتها خلال هذه المرحلة الضاغطة اقتصادياً ومالياً بكل طواقمها الطبية والتمريضية والإدارية عن كل أعمال العنف وردود الفعل غير المنضبطة».

أمّا وزارة الصحة، فأعلنت في بيان أنها «باشرت التحقيق في الحادثة التي حصلت صباح اليوم في مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية»، لافتةً إلى أن «في انتظار نتائج التحقيق، يُبنى على الشيء مقتضاه».

وكان عددٌ من الشبّان قد اعتدوا على قسم الطوارئ في المستشفى فجر اليوم، بتحطيم معظم المعدات والمستلزمات الطبية في القسم وغرف الأطباء والمعاينة، فضلاً عن الزجاج والسقف المستعار. وقد تسبب الاعتداء بتوقّف القسم عن استقبال الحالات الطارئة مؤقتاً.