لم يُكتب للجلسة الثالثة لانتخاب رئيس لبلدية طرابلس أن تبصر النّور. فقد غاب جميع الأعضاء عن الجلسة التي كانت مقرّرة اليوم بدعوة محافظ الشّمال رمزي نهرا. وعلى عكس الجلستين السّابقتين اللتين لم يكتمل نصابهما، لم يحضر أحد من الأعضاء هذه المرة. ما دفع نهرا إلى إلغاء عقد الجلسة وتأجيلها إلى موعد يُحدّد لاحقاً.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنّ «توافقاً ضمنياً تمّ التوصل إليه في الأيام الماضية لانتخاب الرئيس الأسبق للبلدية أحمد قمر الدين رئيساً جديداً للبلدية». والأخير كان قد كلّفه نهرا في قرار رسمي، في 12 آب الماضي، كونه الأكبر سنّاً بين الأعضاء الحاليين في إدارة وتسيير شؤون البلدية مؤقّتاً إلى حين انتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس السّابق للبلدية رياض يمق، الذي سحب المجلس البلدي الثقة منه في الأوّل من شهر آب الماضي.

وأشارت المصادر إلى أنّ قمر الدين «استطاع تأمين توافق حوله بين عدد من الأعضاء بما يكفي لتأمين النصاب وعقد الجلسة وانتخابه».

وأضافت أنّ «خلافاً نشب في السّاعات الأخيرة قبيل موعد جلسة الانتخاب حول منصب نائب الرئيس، بعدما أبدى أكثر من عضو طموحه باحتلال المنصب، وبسبب غياب أيّ توافق حوله، ما دفع أكثرية الأعضاء إلى إغلاق هواتفهم الخليوية وعدم الردّ على الاتصالات التي كانت تجري معهم، الأمر الذي جعل عقد الجلسة غير ممكن، ودفع باتجاه تأجيلها».

وأوضح المحافظ نهرا بعد رفع الجلسة أنّه «يبدو أن ليس هناك توافق بعد بين الأعضاء لانتخاب رئيس جديد للبلدية، برغم أنّنا في المحافظة أنجزنا كلّ الترتيبات اللوجستية لهذا الغرض، لكنّ أحداً من الأعضاء لم يأت في الموعد»، وقال: «سأبقى أدعو إلى عقد جلسات لانتخاب رئيس جديد لبلدية طرابلس، لأنّ المدينة بحاجة إلى مجلس بلدي يهتمّ بالمدينة، ويُسهم في ظلّ الظروف الصعبة بمساعدة المواطنين على تخطّي الأزمة».

وكانت جلستان سابقتان قد عقدتا لانتخاب رئيس جديد للبلدية في 8 و18 آب الماضي على التوالي لم تلتئما بسبب عدم اكتمال النصاب.