ثمانية من مشاهير الفنّ والرياضة العرب اجتمعوا للترويج لشركة المشروبات الغازية «بيبسي»، ضاربين بعرض الحائط كلّ الدعوات إلى مقاطعتها كونها داعمة للعدو الإسرائيلي.في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة، شارك في الإعلان الذي صُوّر قبل أشهر وكُشف عنه أخيراً، من مصر: نجم الغناء عمرو دياب، ولاعب كرة القدم الشهير محمد صلاح، والممثلان أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز. ومن السعودية، أطلّ لاعب الفوتبول سامي الجابر، ومغني الراب قصي خضر، إلى جانذ المغنية اللبنانية نوال الزغبي، ونجم الكرة البرازيلي روبرتو كارلوس.
لدى طرح الإعلان على الفضائيات، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لمقاطعة المشاركين فيه، متسائلين عن المبادئ التي حكمت تعاونهم مع «بيبسي» المعروفة بدعهما للصهاينة. كما انطلقت حملات افتراضية ضد المغنين العرب، مذكّرة بالجرائم التي تُرتكب بحقّ الفلسطينيين منذ تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي.
ويبدو أنّ المشاهير على يقين بردّ فعل الجمهور الغاضب، إذ لم يجرؤ أيّ منهم على مشاركة الإعلان على السوشال ميديا. حتى «بيبسي» نفسها، اكتفت بإتاحته على الشاشة الصغيرة ويوتيوب، مع إغلاق خاصية التعليق.
بدا واضحاً استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلان، وخصوصاً في لقطات أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز وسامي الجابر وروبرتو كارلوس. إذ اعتُمد على هذه التقنية لجعلهم يبدون أصغر سنّاً، بما يناسب التسلسل الزمني للإعلان الذي يستعرض تطوّر المنتج الغازي في الأعوام الثلاثين الأخيرة.
ويحيلنا الهجوم الذي يتعرّض له المشاهير المشاركون في الإعلان الجديد إلى الحملة التي واجهها تامر حسني في شهر رمضان الماضي، عندما أطلّ كوجه إعلاني لشركة «شيبسي» المقاطعة أيضاً. لكنّ تعامل المغني المصري مع الأزمة كان مختلفاً، إذ أصدر بياناً أوضح فيه أن التعاقد مع الشركة سبق أحداث غزّة الأخيرة بعامين، مؤكداً أنّه «يدعم القضية الفلسطينية دائماً ليس فقط بالغناء، لكن بالمشاركة في إيصال المساعدات لأهل القطاع».
وكانت حملات مقاطعة الشركات العالمية المساندة للاحتلال، قد تعزّزت بقوة بعد عملية «طوفان الأقصى»، مثبتةً فعاليتها في التأثير على عائدات الجهات المشمولة، وعلى رأسها «بيبسي»، و«ستارباكس»، وغيرهما.