غادر عشرات الطلاب من جامعة «ديوك» الأميركية احتفالاً للتخرّج، أمس الأحد مُطلقين صيحات استهجان خلال تسليم دكتوراه فخرية للممثل والكوميديان الأميركي الشهير، جيري ساينفيلد الذي جاهر بدعمه لإسرائيل، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.وبيّنت فيديوات على السوشال ميديا طلّاباً في الجامعة المرموقة يحتجون ضد نجم سيتكوم «ساينفيلد» الذي أثارت مواقفه الأخيرة المؤيدة للاحتلال انتقادات جمّة، في حلقة جديدة من التحرّكات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الجامعات الأميركية والأوروبية.
وحمل بعض الطلاب العلم الفلسطيني، فيما سُمعت صيحات الاستهجان، ما أجبر رئيس الجامعة، فينسنت برايس، على وقف كلمته لمدة وجيزة بينما كان ساينفيلد واقفاً إلى جانبه.

وقَبِل الممثل الكوميدي الدبلوم الفخري وسط التصفيق، قبل أن يلقي خطاباً من دون أن يقاطعه أحد. وفيما يلمح إلى العدوان على غزة، اكتفى جيري بالإشارة سريعاً إلى انتمائه إلى الطائفة اليهودية: «نشأت كصبي يهودي من نيويورك. إنه لشرف كبير أن يرغب المرء بأن يصبح ممثلاً».
والجدير ذكره أن مقاطعة ساينفيلد انتقلت إلى عالم الأعمال أيضاً، مع بدء حملات على تطبيق تيك توك تدعو المستخدمين إلى عدم مشاهدة فيلم Unfrosted (نتفليكس ــ 93 د) الذي تولى إخراجه ويشارك في بطولته وأبصر النور حديثاً.
وكان ساينفيلد قد أبدى دعمه للعدو خلال زيارته الأراضي المحتلة بعد شهرَيْن من بدء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها الصهاينة على غزّة. وفي عام 2018، كان الفنان البالغ 70 عاماً قد تعرّض لهجوم شرس على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانه عن زيارته برفقه أبنائه «معسكراً للتدريب على مكافحة الإرهاب» يقع في مستوطنة جوش عتصيون الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة! يومها، أبدى جيري إعجابته واستمتاعه بخوض تجربة قائمة على سيناريوات تحاكي قتل الفلسطينيين.