ما عجز عنه صنّاع الدراما اللبنانية والعربية لسنوات طويلة، نجح فيه تركي آل الشيخ. فقد تمكّن رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» السعودية من إقناع نانسي عجرم بدخول مجال التمثيل بعدما كانت ترفض الفكرة في المطلق. من المعلوم أنّ نجمة الغناء اللبنانية تلقّت عشرات عروض التمثيل في بلدها وخارجه، بحُكم عفويتها أمام الكاميرا التي تبدو واضحة في كليباتها، ولكنّها أصرّت على البقاء بعيدة عن هذا المجال، إلى أن أتى «بوناصر» وأقنعها بفضل «بركته». كيف لا، وطلبات المستشار السعودي أوامر بالنسبة إلى الفنانين العرب الذين يخشون الإقصاء المهني؟

لا يهمّ كيف ولماذا وافقت نانسي دخول عالم التمثيل. ما يعني الجمهور أنّ صاحبة أغنية «تيجي ننبسط» باتت جزءاً لا يتجزّأ من الإمبراطورية الفنية التي أسسها تركي آل الشيخ بعدما صارت حاضرة في كلّ الحفلات والمهرجانات التي تقام في المملكة، ما ولّد تململاً في أوساط كثيرين ممن اعتبروا أنّ ظهورها بات مبالغاً فيه.
في هذا السياق، كشف آل الشيخ عن مفاجأة لمحبّي نانسي، معلناً عن فيلم بعنوان «شغل كايرو» (تأليف مصطفى صقر، وإخراج محمد شاكر) يجمعها بالنجم المصري كريم عبد العزيز. وكشف في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أوّل من أمس الأربعاء في أحد فنادق القاهرة وقدّمه الإعلامي المصري ــ السعودي عمرو أديب، عن تأسيس صندوق Big Time لرعاية الأفلام المصرية والسعودية والعربية، برعاية «الهيئة العامة للترفيه» و«هيئة سوق المال». كما أكّد «بوناصر» أنّ الصندوق سينتج إلى جانت الشريط المذكور، 14 فيلماً آخر ستبصر النور تباعاً، وهي: «الست»، و«الفيل الأزرق 3»، و«إكس مراتي»، و«لسه حتة»، و«الرشدي البغبغان»، و«البحث عن فضيحة»، و«آل شنب»، و«فيها إيه يعني؟»، و«فرقة الموت»، و«رما»، و«طوته»، و«صعيدي في الجامعة الأميركية 2»، و«المنجم»، و«دشرة سفر».
وتلفت معلومات لنا إلى أنّ تركي أراد تعزيز مفاجآته في المحروسة عبر دخول نانسي عجرم الفنّ السابع، لأنّ غالبية النجوم المصريين فقدوا بريقهم واستُهلكوا في مشاريع المستشار السعودي. كما أنّ المغنية اللبنانية تملك شعبية واسعة في مصر والدول العربية، وقادرة على تحريك المشهد الفني الراكد. وتشير مصادر مطلعة إلى أنّه بما أنّ أعمال «بوناصر» باتت بـ «الكيلو»، فلا مانع من تقديم فيلم تلعب بطولته صاحبة أغنية «آه ونص» بغضّ النظر عن سويّته الفنية ومدى نجاحه.