محمد جمال... وتوارى وجه آخر من الزمن الجميل

  • 0
  • ض
  • ض
محمد جمال... وتوارى وجه آخر من الزمن الجميل

غيّب الموت المطرب اللبناني محمد جمال بعد مسيرة طويلة حافلة بالنجاحات والأغاني التي صنعت نجوميته في الوطن العربي، خصوصاً في حفلات وسهرات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، يوم تحوّل إلى نجم قارع أسماء وازنة لها ثقلها في المشهد الفني العربي. وكانت صفحة الفنان الرسمية قد أوردت وفاته في لوس أنجليس في أميركا. ولد محمد جمال عام 1934 في مدينة طرابلس، وبدأ مسيرته الفنية في إذاعة لبنان عام 1954 ثم سافر إلى القاهرة عام 1956، وشارك في فيلمي «الأرملة طروب»، و«هاء 3» عام 1961. اشتهرت أغانيه في سبعينيات القرن العشرين، وعمل مع الأخوين الرحباني في برنامج «ساعة وغنية». في أوائل الثمانينيات، هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية بسبب الحرب الأهلية في لبنان. من أبرز أغانيه: «بدّي شوفك كل يوم»، «كنّا أنا وإنتِ»، و«سيارتو أكبر»، و«مزّيكا يا مزّيكا»، و«آه يا إم حمادة» التي كان اعتبرها «وجه السعد» عليه، فعليها رقصت كل «ديسكوتيكات» العالم العربي ذلك الزمان، وأحدثت ما يشبه الثورة الفنية. تعاون مع العديد من الشعراء الكبار، ولحّن لصباح ونجاح سلام والمطرب السوري مروان حسام الدين. وشكّل جمال حالة استثنائية مع طروب في أغنيات بارزة «من فضلك يا ست البيت»، و«أنا درويش»، و«خبرني كنت فين»، «اطلبي وتمني»، «التلفون»، وتصف طروب تلك المرحلة بأجمل أيام حياتها، إذ تزوجا بعد علاقة حب كبيرة. لكن طموح كلاهما الفني كان سبباً في ازدياد المشكلات، ما أدى إلى إسدال الستار على علاقتهما بعد عشر سنوات، لتستمر بعدها الصداقة بينهما.

0 تعليق

التعليقات