يودّع مسلسل «وأخيراً» (إخراج أسامة الناصر وإنتاج شركة «صبّاح إخوان»/«شاهد» و«mbc مصر») الذي يلعب بطولته قصي خولي ونادين نجيم، المشاهدين في الساعات القليلة المقبلة بعد عرض الحلقة الأخيرة منه. يسدل العمل الدرامي الستار على 15 حلقة كانت مليئة بالأحداث الغامضة. انطلق المشروع بعلاقة حب تجمع خيال (نادين نجيم) وياقوت (قصي خولي)، وبعد الحلقة الخامسة تصاعدت أحداثه بعد تعرض خيال وعائلة ياقوت الى عملية خطف من قبل عصابة. هنا، تتداخل أحداث المشروع بين قضايا اجتماعية مهمة أبرزها مكتومو القيد وتجارة الأعضاء. هكذا، كان العمل أشبه بجولة على القضايا البارزة على الساحة، وطغى على مشاهده الملل. لكن اللافت أنه قبل ساعات من عرض الحلقة الأخيرة الليلة، لم يستطع المشاهد أن يعرف الرسالة التي يريد العمل إيصالها. فبات السؤال: أين حكاية «وأخيراً»؟.
بدا المشروع أشبه بعملية تجميع للقطات بارزة على الساحة تحدث بلبلة على السوشال ميديا من دون أي مضمون أو مبرر. وكان لافتاً غياب الكيمياء بين قصي ونادين.
ليس «وأخيراً» على قدر التوقعات. فماذا أراد صنّاع العمل على مدار 15 حلقة؟
وقع العمل في فخ التصوير الضعيف والسيناريو الركيك وقصة لا تصلح لمسلسل. لكن من حسنات المشروع أن حلقاته قصيرة، بعدما كان متوقعاً أن يعرض على مدار 30 حلقة، قبل أن يقرر القائمون عليه اختصاره.