أن يجمع مسلسل بين السيناريست مريم نعوم والمخرج كريم الشناوي إلى جانب ممثلين كأمينة خليل وعلي قاسم ومحمد شاهين وأسماء جلال وغيرهم، فهذا أمر من شأنه أن يرفع سقف التوقعات. لغاية كتابة هذه السطور، عُرضت ست حلقات من العمل الدرامي الرمضاني المصري المعاصر «الهرشة السابعة»، استطاعت أن تلفت انتباه الناس من اللحظات الأولى. بساطة الحكاية هي أكثر ما يميّز هذا المسلسل، مقرونة بالواقعية الشديدة في سرد التفاصيل من دون تجميل أو مواربة. إنّها قصّة حميميّة عادية تصادفنا جميعاً، عن العلاقات والارتباط واليوميات بكلّ ما فيها من صعود وهبوط. بعد قصة حب دامت لأعوام، يتزوج «آدم» و«نادين». ومع الوقت، يشعر الثنائي بالملل والإرهاق من تراكم المسؤوليات، خصوصاً بعد الإنجاب. فلا يتبقّى لهما سوى الحب سلاحاً للتغلّب على تحدّيات الحياة ومطبّاتها.
تقييم «الهرشة السابعة» المؤلّف من 15 حلقة سيكون قريباً، لكن ماذا يعني اسم العمل الذي أبدى كثيرون إعجابهم به على السوشال ميديا، على رأسهم السيناريست تامر حبيب؟
«الهرشة السابعة» ترجمة مصرية عامية للعبارة الإنكليزية The Seven Year Itch، التي تدلّ على أمرين: الأوّل عنوان الفيلم الكوميدي الرومانسي الأميركي (إخراج بيلي وايلدر) الصادر عام 1955 من بطولة مارلين مونرو وتوم إيويل، والثاني الحالة النفسية المرتبطة بالشعور بعدم الرضى عن الزواج بعد مرور سبع سنوات، وفق تعريف قاموس «كامبريدج». علماً أنّ الشريط من كتابة وايلدر بالشراكة مع جورج أكسلرود، ومأخوذ عن مسرحية عرضت عام 1952. وهو يحتوي على المشهد الشهير لمونرو وفستانها المتطاير في الهواء.
لا صلة بين أحداث الفيلم الأميركي والمسلسل المصري، باسثناء الإسم والمضمون المتعلّق بالملل من العلاقات الزوجية مع مرور الوقت.
هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ النظريات النفسية التكوينية والتجارب العامة، ولّدت اعتقاداً شائعاً بأنّ سبع سنوات من الزواج هي النقطة المفصلية، التي ينفصل بعدها معظم المتزوّجون.

«الهرشة السابعة»: على «mbc مصر» (س: 22:00 بتوقيت القاهرة) و«شاهد»