هجرة فنية عكسية. هذا باختصار ما تشهده الساحة الفنية في لبنان على إثر إعلان مجموعة من النجوم المصريين إحياءهم حفلات في بيروت. القصة بدأت نهاية العام الماضي، بعدما شهدت العاصمة باقة من السهرات التي أحياها مغنون مصريون من بينهم حسن شاكوش وعمر كمال وكذلك هاني شاكر. يومها رأى بعضهم أنّ تلك السهرات تحرّك الساحة اللبنانية قليلاً بعدما أصابها الجمود على إثر الازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد وسط إرتفاع جنوني لسعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
بعد إنقضاء سهرات عيدي الميلاد ورأس السنة، واصل النجوم المصريون تواجدهم في حفلات بيروت، وهذا الامر يحمل دلالات عدة.
فقد أعلن محمد فؤاد عن إحيائه حفلتين في لبنان تزامناً مع «عيد العشاق» في 14 شباط (فبراير) الحالي. ولفت المغني المصري إلى أنه سيطل على الجمهور اللبناني في 11 و 13 شباط.
لن يكون فؤاد الوحيد الذي يعود إلى سهرات بيروت، بل كذلك الحال بالنسبة الى تامر حسني. فقد كشف المغني والممثل المصري أمس عن تحضيره حفلة تقام في العاصمة. ونشر حسني على صفحاته على السوشال ميديا بوستر السهرة، قائلاً «بعد غياب أكثر من 7 سنوات عن لبنان الغالي، وشعب لبنان الحبيب، إن شاء الله مستنيكوا في حفلنا الكبير» من دون أن يحدد موعد أو مكان إقامة السهرة.
على الضفة نفسها، يرى بعضهم أن إزدحام حفلات المغنين المصريين في بيروت جاء نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها مصر أخيراً. وتوضح المعلومات أن إرتفاع الدولار الاميركي مقابل الجنيه المصري، أدى الى تراجع الحفلات في القاهرة، مما فتح أبواب السهرات خارج لبنان حيث يتلقى المغني أتعابه بالدولار الاميركي.