«إن الشيخ محمد بن زايد هو رئيس دولتي (...) القيادة الإماراتية تمثلني، القيادات في لبنان لا تمثلني». بهذه العبارات أعلن راغب علامة انتماءه إلى الإمارات وتبرّؤه من وطنه لبنان. لم يقف تصريح المغني اللبناني خلال مقابلة له، عند هذا الحدّ، بل راح يكيل المديح للقيادات الإماراتية قائلاً: «أعتزّ اعتزازاً غير عادي بانتمائي إلى الإمارات العربية المتحدة. من يحكمني في دبي هو الشيخ محمد بن راشد»، واصفاً إيّاه بأنّه «المتطور والعظيم». ليس جديداً على علامة تملّق الإماراتيين، بل تأتي تصريحاته الجديدة ضمن سلسلة تصريحات أخيرة له رأى البعض إنّ سببها حصوله على الجنسية الإماراتية أخيراً.
في هذا السياق، أثار كلام صاحب أغنية «قلبي عشقها» هجوماً عليه على صفحات السوشال ميديا، حيث راحت التعليقات تذكّر المغني بعلاقاته الوطيدة مع السياسيين اللبنانيين. وعادت بعض الصفحات الافتراضية إلى أرشيف علامة ونشرت صوره إلى جانب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مثلاً، ومجموعة من السياسيين من مختلف الأحزاب.
تنوّعت التعليقات الافتراضية بين الساخرة من علامة والمهاجمة له. وعلّق أحدهم على كلام المغني بالقول: «كلّ القيادات اللبنانية التي هاجمها راغب من أصدقائه ومن الروح للروح، واستفاد منهم لتحقيق مطالب شخصية»، بينما دعا البعض الآخر المغني إلى ترك لبنان كلياً، معتبراً أنّه «لم يكن وفياً لبلده» الذي يمرّ بظروف صعبة. حتى أنّ هناك من طالب بمنعه من إقامة أي حفلة في لبنان.
وكان لافتاً أنّ الحملة على علامة، قابلها إجماع أكثرية التعليقات على سحب الجنسية منه وإعطائها إما إلى قنصل سفارة الصين في لبنان 曹 毅 CAO Yi المعروف على تويتر بـ «أبو وسيم»، أو السفير الياباني في لبنان أوكوبو تاكيشي، اللذين يعملان من خلال تغريداتهما على نشر أجمل صورة عن لبنان.
على الضفة نفسها، وبعد مرور ساعات على تصريحاته، حاول علامة أن يخفف من وطأة الحملة الافتراضية عليه، مغرّداً: «بلدي لبنان. أعشق ترابه وهواه ومياهه وأنهاره. القيادات التي دمّرت لبنان لا تمثلني. القيادات التي سرقت أموال الناس لا تمثلني. القيادات التي هجّرت الشباب لا تمثلني». لكن تلك التغريدة لم تطفئ نار الهجوم عليه، بل رأت أنّ صاحب أغنية «اللي خسر دلعنا»، خسر جزءاً من جمهوره اللبناني الذي كان السبب الأساسي في نجوميّته.