أعلنت منظمة السينما الإيرانية الحكومية في بيان، اليوم الثلاثاء، رفضها إصدار ترخيص لعرض الفيلم الروائي «إخوة ليلى» (165 د) لسعيد روستائي، بسبب «مخالفات وامتناع المنتج والمخرج عن العمل وفق المقررات».وأكدت المنظمة أنّ الشريط الذي شارك في الدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي الدولي» حيث حصل على «جائزة الاتحاد الدولي للنقّاد»، أُرسل للمشاركة في الحدث الفرنسي «من دون أن يمر بالمراحل القانونية»، مشيرة إلى أنّها دعت بعد ذلك منتجه ومخرجه إلى اجتماعات، لـ «حل مشكلة الفيلم، بغية المساعدة وتسهيل مشاركته (في المهرجان) بعد تصحيح المسار».
وأشارت إلى أنّ الاتفاق مع صنّاع الشريط كان على إجراء تعديلات عليه وإعداد نسخة نهائية منه لعرضها في «كان»، لكن الأمر لم يحدث. وشددت على أنّ العمل لن يُعرض «ما لم تزل أسباب منعه».
غير أنّ مراقبين أكّدوا وجود أسباب أخرى للمنع مرتبطة بمضمونه وبتصريحات بعض أبطاله حول الأوضاع في بلادهم، فضلاً عن سلوك بعضهم خلال «مهرجان كان» (تبادل قبل). علماً بأنّ منظمة السينما الإيرانية سبق أن هاجمت «كان»، متهمةً إياه بـ «ارتكاب فعل سياسي منحاز من خلال الإشادة بفيلم كاذب ومثير للاشمئزاز».
وأمس الإثنين، ردّ وزير الثقافة الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، على سؤال صحافي بشأن قيام بعض الوجوه السينمائية المعروفة بـ «الترويج لصورة سوداوية» عن إيران في المهرجانات الخارجية. وأكد أنّ «منظمة السينما التابعة لوزارة الإرشاد والثقافة تصدت بشكل حازم، وتتخذ حالياً الإجراءات اللازمة في مسارها القانوني»، متوعّداً «كل من ينتهك القوانين والمعايير القانونية في البلاد»، بإنزال العقوبات التأديبية بحقه. علماً أنّ أحداث «إخوة ليلى» تدور حول حياة أسرة إيرانية بعد تدهور صحة الأب ووقوع أفرادها ضحية الفقر.