في مثل هذا التوقيت من كل عام، كانت المهرجانات اللبنانية تعقد مؤتمراتها الصحافية للكشف عن حفلاتها الصيفية التي تتنوّع بين نجوم عرب وأجانب.لكن في العامين الاخيرين، وعلى اثر الازمة الاقتصادية الخانقة وانتشار فيروس كورونا، تجمّدت النشاطات بشكل كلي. هذا العام، يبدو أن تلك المهرجانات بدأت تحضّر لمجموعة حفلات متواضعة ستكون ذات طابع محلي، لرسم ابتسامة على وجوه محبي الفن والثقافة. تسعى المهرجانات لتحريك السياحة قليلاً بدعم من «وزارة السياحة».
في هذا السياق، تكشف المسؤولة الإعلامية لمهرجانات «بعلبك الدولية» مايا الحلبي لنا الى أنه ستقام حفلتين في «مدينة الشمس» في شهر تموز (يوليو) المقبل، ومن الممكن اضافة سهرتين أخريين الى البرنامج. وتلفت حلبي الى انه لم يتم بعد التعاقد مع الفنانين الذين سيحيون السهرات. على أن تعقد ادارة المهرجانات مؤتمراً صحافياً بعد الانتخابات النيابية المتوقعة في 15 ايار (مايو) المقبل.
من جانبه، يحضر القائمون على مهرجانات «جبيل الدولية» لسهرات صيفية، ولكن لا تزال الصورة ضبابية. وتلفت المصادر لنا الى أنّ «جبيل» قد تنظّم حفلات غنائية، ولكن سيغلب عليها الطابع المحلي. وتوضح المعلومات انه بسبب الازمة الاقتصادية المالية وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، لن يتم التعاقد مع نجوم اجانب خارج لبنان. بل سيكتفي المهرجان باسماء محلية معروفة.
على الضفة نفسها، تعقد مهرجانات «بيت الدين الدولية» اجتماعاتها للتمهيد لعودة الحفلات الفنية. ولكن كما هي الحال بالنسبة الى باقي النشاطات، لا تزال الامور غير واضحة بالنسبة الى الفنانين الذين سيحيون الحفلات.
رغم انطلاق عجلة التحضير للمهرجانات، إلا أنّ أزمة ارتفاع سعر الدولار ستقف عائقاً أمام تقديم مهرجانات متنوّعة، ناهيك بانتظار انقضاء الانتخابات النيابية المتوقعة في منتصف شهر ايار، لتتضح صورة الحفلات واسماء النجوم المشاركين.