mbc: دريد لحّام ما زال على القوائم السوداء

  • 0
  • ض
  • ض
mbc: دريد لحّام ما زال على القوائم السوداء

منذ سنة 2011 يتعرّض الكوميديان السوري دريد لحّام لحملة إقصاء ممنهجة بسبب مواقفه المؤيدة للنظام في سوريا. وصلت الأمور سنة 2013 إلى محاصرة الفيلا التي كان يصوّر فيها في «القلمون» (شمال لبنان) من قبل سلفيين هتفوا ضدّ سوريا، وأعربوا عن احتجاجهم لتصوير فريق عمل مؤيّد على أرضهم. الأمور وصلت حينها إلى درجة استدعت تدخّل الجيش اللبناني وتأمين خروج فريق مسلسل «سنعود بعد قليل» (كتابة رافي وهبي وإخراج الليث حجو). ظلّت الحالة على ما هي عليه، وبدا واضحاً بأن الرجل الذي أدرج اسمه على قوائم «العار» كما أسماها دعاة المعارضة أول اندلاع الأحداث في سوريا، أيضاً فإن اسمه احتل مكانة متقدمة على القوائم السوداء لعدد من المحطات. وعلى الرغم من تغيّر الوضع بشكل شبه كلي، وعودة النشاط الفني والحضور الواضح إلى محطات خليجية مكرّسة، في مختلف الأنشطة الفنية والاجتماعية السورية، إلا أن الشبكة السعودية mbc تريد لـ «غوار» أن يظلّ بعيداً عن شاشاتها على ما يبدو. قبل أيّام نزلت كاميرا برنامج «et بالعربي» إلى موقع تصوير مسلسل «حوازيق» (كتابة زياد ساري وإخراج رشاد كوكش وإنتاج أفاميا- فراس الجاجة) وأجرت تقريراً بلغة البرنامج السريعة المعتادة، لكنّها تجاهلت تماماً وجود الكوميديان السوري في الموقع. لم تجر معه لقاء، ولم تضع له أيّ صورة، ولم تنوّه لوجوده ضمن الضيوف الذي عدّدهم التقرير كأن دريد لحّام غير موجود، رغم أنه يخطف الأضواء أينما وجد بسبب تاريخه العامر وخصوصية ما أنجزه أيام زمان. علماً بأن الفنان السوري المرموق لا يوفّر مناسبة إلا ويظهر فيها، من دون التفكير في منطق ترشيد الحضور الإعلامي، كأنه يريد أن يمضي حياته براحته وكما يشتهي من دون الالتفات إلى مآلات الأمور، وما يمكن أن يحصد من خلالها. اللافت بأن تقرير «et بالعربي» من مرّ دون أن ينتبه له أحد، كأن البرنامج غير مشاهد نهائياً في سوريا، أو أن المتابعة وصلت إلى أقصى درجات السطحية الممكنة!

0 تعليق

التعليقات