«عدم تدخين الممثلين والممثلات ضمن الأعمال التلفزيونية إلا للضرورة القصوى، لعدم الإدمان عليه أو تقليد الأجيال الصاعدة للفنانين». بهذه العبارة إفتتح «نقيب الفنانين السوريين» زهير رمضان قائمة تعميمات جديدة أصدرها أمس، ملزماً القائمين على تلك الصناعة بإتباعها خلال عملية تصوير المسلسلات أو على خشبة المسرح. وأصدر رمضان جملة من القرارات الجديدة التي أثارت بلبلة في الوسط الفني السوري، مطالباً صنّاع الدراما والافلام السينمائية والعروض المسرحية بالتقيّد بها، وهي: «عدم التدخين للممثلين خلال تأدية أدوارهم، إلا عند المتطلبات الدرامية الضاغطة جداً». وتمّ تبرير المنع لكون «تدخين الممثلين يساهم بترويج عادة التدخين الضارة في المجتمع»، كما جاء في القرار. كذلك طالب رمضان بقراراته، «ربط حزام الأمان خلال تأدية مشاهد في السيارة، لتعليم الجمهور الالتزام بقوانين السير والسلامة المرورية. وعندما يضطر الممثل لإجراء إتصال هاتفي وهو يقود، عليه ركن السيارة بجانب الطريق والانتهاء من تلفونه ثم الإنطلاق مجدداً، بعد إنهاء المكالمة». وبرّر رمضان قراره بأنه «يهدف لتعويد المشاهدين إحترام قوانين المرور ويعتادوا عليها».

في المقابل، لم تمرّ ساعات على البيان، حتى راحت التعليقات تهاجم قرارات رمضان، معتبرة بأنها تضيّق الحريات على تلك الصناعة التي عرفت نجاحاً لافتاً في سوريا. ورأى بعضهم بأن «نقيب الفنانين» يزيد الخناق على الدراما، بعدما لمّح سابقاً إلى أنه «سيتم منع كل المسلسلات التي تحوي ايحاءات الجنس والخيانة». يذكر أن قرار منع التدخين في الدراما ليس جديداً، وقبل شهر تقريباً، في مناسبة «اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين» أعلنت «هيئة حقوق الإنسان» في السعودية عن إجراءات تتعلق بالتدخين في الأعمال الفنية والدرامية. ونصت الاجراءات على حذف مشاهد تعاطي التبغ ومشتقاته من الأفلام والمسلسلات والبرامج والمطبوعات التي تُعرض في المملكة.