في الوقت الذي يتصدّر فيه السباق إلى أوسكار 2021 (مقرّر في 25 نيسان/ أبريل الحالي) وبعدما حاز عدداً كبيراً من الجوائز خلال الموسم الحالي، يبدو أنّ طريق «نومادلاند» لن تكون مفروشة بالورود.فقد بدأت الأصوات الناقدة للشريط الذي أخرجته الصينية ــ الأميركية كلوي تشاو تكثر، آخرها مراسل ProPublica ومؤلف كتاب Fulfillment: Winning and Losing in One-Click America أليك ماكغيليس. نشر الأخير مقالة رأي في صحيفة «ذا تايمز» قال فيها إنّ الفيلم، الذي يتتبع قصة امرأة ستينية تشرع ــ بعدما فقدت كل شيء في فترة الكساد العظيم ـــ في رحلة عبر الغرب الأميركي لتعيش مثل الرحالة والمسافرين في العصر الحديث، يتجنب ما يقول إنّه ظروف العمل غير الإنسانية والمؤذية في الأمازون.
كتب ماكغيليس: «القوة البصرية للفيلم وجوهره العاطفي، حزن فيرن على فقدان زوجها وحياتها السابقة، تجذب انتباه الجمهور، لا مشاكل منطقة أمازون». ويتابع: «يمكن للمرء أن يبتعد بسهولة عن الشريط الذي يتمتع برؤية حميدة للأضرار التي تلحقها أمازون بعمّالها، بما في ذلك المؤقتّون منهم».
في غضون ذلك، هناك نقاد يرون أنّ الفيلم، الذي اقتبسته تشاو من كتاب الصحافية جيسيكا برودر الصادر في 2017 تحت عنوان Nomadland: Surviving America in the Twenty-First Century، فرصة ضائعة تحذف أكثر فقرات العمل غير الخيالي ضرراً وتصويراً للواقع المؤذي، بينما يعترض آخرون على أنّ الصورة في الفيلم عبارة عن دراسة شخصية مثيرة، لا عملاً صحافياً.