في نهاية تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، بدأت «نتفليكس» عرض وثائقي Secrets of the Saqqara Tomb (أسرار مقبرة سقارة ــ 93 د ــ إنتاج Lion Television و At Land Productions/ تنفيد الإنتاج ريتشارد برادلي وكاترينا توروني).وقبل ساعات، أعلنت منصة البثّ التدفّقي الأميركية عبر صفحاتها الافتراضية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنّ الشريط حقق 22 مليون مشاهدة على صعيد العالم، ليصبح
ضمن قائمة أكثر خمسة أفلام وثائقية مشاهدة في تاريخ «نتفليكس».
يوثّق فيلم المخرج جيمس توفيل اكتشاف مقبرة «فريدة من نوعها» بُعثت من تحت الرمال في موقع أثري في منطقة سقّارة المصرية. يدور العمل حول توثيق فريق من علماء الآثار الذين ينقبون عن سراديب، وممرات، ومقابر، وغرف دفن لم يتم اكتشافها من قبل، ليقعوا على أهم اكتشاف أثري تشهده مصر منذ حوالي 50 عاماً.
كما يعرض عملية اكتشاف مقبرة كاهن الدولة القديمة «واح - تي» في عام 2018، والتي لم يتم فتحها طوال 4,500 عاماً، و5 غُرف دفن أخرى، مما يفصح عن غموض تاريخي مذهل، حيث يصطحب Secrets of the Saqqara Tomb المشاهدين في رحلة عبر آلاف السنين في الماضي السحيق، ويقدّم لهم نظرة متفردة غير مسبوقة عن حياة وموت أحد رجال مصر القديمة وأسرته.
خلال رحلة التنقيب، عثر الفريق على أكثر من 3000 قطعة أثرية. أما داخل حدود الجبانة المهداة إلى الإلهة ــ القطة المصرية «باستيت»، فاكتشف الفريق مومياء محنطة لشبل أسد صغير. وهو أوّل أسد يتم اكتشافه في البلاد.
علماً بأنّ الوثائقي صُوِّر في سقّارة قرب القاهرة، وعلى بعد أقل من كيلو ونصف الكيلو من هرم زوسر المدرّج، أحد أقدم الآثار الحجرية على وجه الأرض.