مرّة أخرى، تتعاون الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز مع مواطنها المخرج الحائز أوسكار بيدرو ألمودوفار في فيلمه المقبل Madres paralelas. ستنضم إلى كروز على الشاشة أيتانا سانشيز خيخون، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان «سان سيباستيان» والوافدة الجديدة ميلينا سميت. كما تشارك النجمتان جولييتا سيرانو وروسي دي بالما في الشريط المرتقب.تم الإعلان عن مشاركة كروز في العمل أوّلاً خلال الصيف، ولكن لم يتم التعاقد رسمياً في ذلك الوقت. أما الآن وفيما من المقرر أن تدور الكاميرا في أواخر شهر آذار (مارس) المقبل، فقد تم الإعلان رسمياً عن مشاركتها من قبل شركة إنتاج الأخوين ألمودوفار El Deseo.
مشروع Madres paralelas موجود في جعبة بيدرو منذ وقت طويل، لكن مع مرور أشهر من الإغلاق خلال جائحة كورونا في إسبانيا، كان قادراً على التركيز وإنهاء السيناريو الذي يتمحور حول امرأتين تلدان في اليوم نفسه. وفي هذا السياق، قال ألمودوفار لوكالة الأنباء الإسبانية EFE في حزيران (يونيو) 2020 إنّ الفيلم يتتبع حياتهما الموازية على مدار العامين الأوّلين من حياة أطفالهما.
بشكل مباشر أو غير مباشر، منذ فيلم عام 1988 المرشح لجائزة الأوسكار بعنوان في «نساء على حافة الانهيار العصبي» (1988)، أفرد ألمودوفار مساحة واسعة للأمومة كقوة سردية دافعة في العديد من أفلامه، وخصوصاً شريطه All About My Mother (عام 1999) الحاصل على أوسكار، وVolver (عام 2006) المرّشح للجائزة نفسها ومن بطولة كروز. كما عاد بيدرو إلى هذه الثيمة العام الماضي مع الطويل «ألم ومجد» (2019)، وهو أكثر أفلام السيرة الذاتية مباشرة في أرشيفه، حيث يستلهم العديد من المشاهد التي لا تنسى من ذكريات علاقته مع والدته.
«في Madres paralelas، أعود إلى عالم الأنثى، إلى الأمومة، إلى الأسرة. أتحدّث عن أهمية الأجداد والأحفاد. الوجود الحتمي للذاكرة»، قال ألمودوفار خلال الإعلان عن اختيار الممثلين. وأضاف: «هناك العديد من الأمهات في فيلمي، النساء اللواتي يشكلن جزءاً من هذه القصة مختلفون تماماً». وتابع مؤكداً أنّه «بصفتي راوياً، تُلهمني الأمهات الناقصة أكثر في هذا الوقت. ستلعب بينيلوبي كروز وآيتانا سانشيز خيخون والشابة ميلينا سميت دور الأمهات الثلاث في الشريط... إنّه أيضاً تعاون مع حبيبتاي جوليتا سيرانو وروسي دي بالما.... سيكون Madres paralelas دراما مكثفة. أو هكذا أتمنى».