وكان وزير الثقافة البريطاني أوليفر داودن، قد طالب «نتفليكس» بالتوضيح صراحة بأنّ مسلسلها لا يمت إلى الواقع بصلة، تفادياً للالتباس لدى الجمهور.
وقال الوزير لصحيفة «ميل أون صنداي» إنه عمل خيالي رائع، لكن على غرار إنتاجات تلفزيونية أخرى، يجب أن تبدي «نتفليكس» وضوحاً شديداً منذ البداية عبر التأكيد أنّ العمل غير واقعي، وإلا «أخشى أن ينظر جيل من المشاهدين الذين لم يعايشوا هذه الأحداث، إلى الخيال على أنه حقيقة».
علماً بأنّ التساؤلات حول الأمانة التاريخية لم تكن مشكلة رئيسية خلال المواسم الثلاثة السابقة من المسلسل الذي ظهر للمرة الأولى في عام 2016. غير أنّ الموسم الرابع الذي أبصر النور في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تجري أحداثه في الثمانينيات، وهو عقد مثير للانقسام في بريطانيا، في ظل حكم رئيس الوزراء مارغريت ثاتشر، والأميرة الراحلة ديانا.
انتقد بعض المحافظين تصوير المسلسل لثاتشر، التي تؤدي دورها جيليان أندرسون، إذ صوّرت أول رئيسة وزراء بريطانية، والتي توفيت عام 2013، على أنها تصطدم مع الملكة إليزابيث (أوليفيا كولمان) إلى حد يقول البعض إنه مبالغ فيه.
وبالتوازي، قالت المتخصصة في الشؤون الملكية، بيني جونور، لوكالة «فرانس برس»، إنّ المسلسل «يصوّر ديانا على أنّها الضحية وتشارلز على أنه الشرير، بينما كان الاثنان على السواء ضحيتين». وأهم مآخذ جونور على المسلسل أنّه ربط الشره المرضي (بوليميا) لديانا بزواجها من تشارلز، كما انتقدت تأكيده أن الأمير حافظ على علاقته بكاميلا بعد زواجه مباشرة.“She just really became her. It was spooky to sit in front of her.”
— The Crown (@TheCrownNetflix) December 6, 2020
Olivia Colman on Emma Corrin’s portrayal of Princess Diana in The Crown. pic.twitter.com/af8H0PzIdl
أما تشارلز سبنسر، شقيق أميرة ويلز، فكان أحد الذين دعوا «نتفليكس» لإضافة عبارة تفيد بإخلاء المسؤولية.