لا يحتاج آدم إلى حملات إعلانية تروّج لأعماله. يكفي المغني اللبناني أن يسجّل أغنية وينشرها على صفحات السوشال ميديا، فتنجح من تلقاء نفسها. بعضهم يعتبر أن آدم «كسول»، بسبب عمله خلف الأضواء. والبعض الآخر يجد أن المغني لا يشبه زملاءه، وهذا الأمر يجعله مختلفاً ومتميزاً. يرفض الحضور الاعلامي إلا في مناسبات قليلة، فربما يعود الأمر إلى خجله أمام الكاميرا أو قلّة خبرته في التحدّث. لو تنقلت بين المقاهي في سوريا، تسمع صوت آدم بشكل بارز. فقد وضع صوته على عدد كبير من شارات المسلسلات أبرزها مسلسل «تخت شرقي» ثم «العار»، ولاحقاً «عناية مشددة» بتتر مؤثر حمل عنوان «اسمها شام». حكاية آدم طويلة مع التترات، التي سجّل نجاحه فيها. حالياً، وفي عز أزمة إنتشار فيروس كورونا وفشل المغنين الذين طرحوا ألبوماتهم ولم تلق صدى، أحرز آدم نجاحاً بعدما طرح أغنية بعنوان «في حدا» (كلمات رامي الشافعي، وتوزيع عمر صباغ). الاغنية التي طرحت على طريقة الفيديو كليب، تصوّر آدم بدور العاشق المجروح. يعكس المغني اللبناني صورة العاشق الذي يعيش صراعاته بين ما يريده قلبه وما يأمره به عقله. يخرج صوت آدم حرّاً طليقاً في «في حدا»، ينقل معاناة الحب في زمن قد تناسى الناس تلك المشاعر في أزمة فيروس كورونا وتداعياتها. فلا وقت للحبّ، ولكن آدم فرض تلك المشاعر مجدداً لنتذكر أننا لا نزال بكامل مشاعرنا.