المنتجون في زمن الثورة: موت سريري!

  • 0
  • ض
  • ض
المنتجون في زمن الثورة: موت سريري!
جمّد المنتج مروان حداد مسلسل «عشيق» الذي تلعب بطولته ورد الخال

استبشر المنتجون اللبنانيون خيراً مع إنطلاق برمجة الخريف في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، على إعتبار أن الصيف كان بمثابة إستراحة قصيرة لبث المسلسلات، وفترة لإعادة بثّ الأعمال الدرامية التي تنقّلت على غالبية القنوات. مع رفع ستارة برمجة الخريف، تأهّبت شركات الانتاج لضخّ مشاريعها على الشاشة وإنطلقت المنافسة على القنوات. توزّعت المنتجات الدرامية على الشاشات بشكل قوي، وكان الجميع يتوقع أن تخرج كل شركة لتقول بأنها الأوفر حظاً بين القنوات في نسبة المشاهدة وإثارة الضجة على صفحات السوشال ميديا. فقد بدأت lbci عرض مسلسلين دفعة واحدة: الأول «عروس بيروت» (لنادين جابر وبلال شحادات وإخراج التركي إيمره كاباكوساك/إنتاج mbc) والثاني «بالقلب» (لطارق سويد وجوليان معلوف وإنتاج شركة «G8 برودكشن») لبديع أبو شقرا وسارة أبي كنعان. من جانبها، دخلت mtv الصراع الدرامي بمسلسل «بردانة أنا» (كتابة كلوديا مارشليان وإنتاج وإخراج نديم مهنا) الذي يجمع بديع أبو شقرا ووسام حنا وكارين رزق الله. أما قناة «الجديد»، فقد إستحوذت على عرض «موجة غضب» (قصة وسيناريو وحوار زينة عبد الرزاق ــ إنتاج وإخراج إيلي سمير المعلوف) و«لا قبلك ولا بعدك» (كتابة كريستين بطرس وإخراج جورج روكز/إنتاج «مروان حداد») لعباس شاهين وجيسي عبده. مع إنطلاق الاحتجاجات، واصلت الشاشات عرض المسلسلات بشكل متقطع، لتعود قبل أسابيع وتعلن عن وقف جميع المسلسلات باستنثاء «عروس بيروت» بحكم العقد الموقع بين lbci و mbc. مع خطوة الشاشات، بدأ الكلام عن تأزّم حالة المنتجين الذين تجمّدت أعمالهم ولم يحصلوا على مستحقاتهم المالية مقابل هذه المسلسلات. ويتردّد في الكواليس أيضاً، أن القنوات كانت مكسورة على أموال للمنتجين من الموسم الدرامي الماضي بسبب الازمة المالية التي تتخبط بها منذ فترة. وبما أن سوق الدراما قائم على العرض والطلب، كانت الحسابات المالية بين الطرفين لا تتمّ تصفيتها بشكل كلّي، بل كانت المحطات مديونة دوماً للمنتجين. في هذا السياق، تلفت بعض المصادر إلى أن المنتجين حالياً يشبّهون أوضاعهم بأنه أشبه بـ«الموت السريري»، تحديداً المنتجين «الصغار» الذين يقدّمون أعمالاً متواضعة سنوياً. ويرى بعض المنتجين أن وضعهم كان سيئاً قبل التظاهرات، وكانوا على شفير الهاوية. ولكن مع تجميد مشاريعهم على الشاشات، إزداد الأمر سوءاً فذهب الموسم، لأن الاستقرار السياسي والاقتصادي أهم عامل لتقدّم الدراما. وتشير المصادر إلى أن الازمة الاقتصادية الحالية ووقف المسلسلات تسبّبا في أزمة لدى المنتجين الذين كانوا في الاساس يعانون من مشاكل مادية. من جانبه، أوقف مروان حداد إستكمال تصوير مسلسل «لا قبلك ولا بعدك» بعد فترة وجيزة من إنطلاق التظاهرات. كما كان يستعدّ لتصوير مسلسل «عشيق أمي» (كتابة رازي وردي، اخراج كنان اسكندراني)، لكنّه جمّده في اللحظة الاخيرة ، علماً أنّ المسلسل تلعب بطولته ورد الخال وخالد القيش. كذلك الحال بالنسبة إلى عدد كبير من المنتجين الذين لم يباشروا بعد تصوير أعمالهم الدرامية.

0 تعليق

التعليقات