رغم نجاح فيلمه «علاء الدين» (إخراج غاي ريتشي)، يرى الممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود (1991) أنّ التمييز العرقي ما زال يسيطر على هوليوود، وهو ما يسعى للتغلب عليه سواء بشكل شخصي أو من خلال مؤسسة أنشأها خصيصاً لإتاحة فرص متساوية للجميع في السينما. وقال مسعود في مقابلة مع وكالة «رويترز» على هامش فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الجونة السينمائي» المستمرة لغاية 27 أيلول (سبتمبر) الحالي إنّه «بدأت مشواري الاحترافي منذ نحو عشر سنوات وكانت غالبية أعمالي تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت علي كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي». وأضاف: «حتى دوري في «علاء الدين»، الذي أفخر جداً به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية، ورغم أنني أصبحت معروفاً بشكل أكبر لم يُعرض علي أي عمل سينمائي طول الأشهر الثلاثة الماضية».
وتابع قائلاً: «حتى على مستوى الأجور، يختلف الأمر وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور علاء الدين... في هوليوود الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أميركي، أما العرقيات الأخرى سواءً من أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا فتخوض طريقاً صعباً طويلاً».
وعن أنشطة مؤسسة Ethnically Diverse Artists التي أطلقتها أخيراً، لفت إلى أنّها «تهدف إلى مساعدة الموهوبين في مختلف مجالات الفنون وإتاحة الفرص لهم لتحقيق حلمهم»، موضحاً أنّها «ستسعى لمساعدة الموهوبين في الرقص أو الرسم أو الموسيقى في تحقيق حلمهم، ففي بعض الأحيان لم تكن لدي القدرة المالية على الذهاب أو الاستعداد بشكل لائق لتجارب الأداء السينمائي من أجل الحصول على دور في فيلم، أتمنى أن نسهم في تسهيل ذلك».
ويوم الخميس الماضي، قال مسعود في افتتاح المهرجان المصري بالعربية: «آخر زيارة إلى مصر كانت منذ عشر سنوات. سعيد جداً بالحفاوة التي وجدتها هنا وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجهاً لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي». وأضاف: «المهرجان أكبر مما كنت أتوقع، ومصر فيها مقومات رائعة لصناعة السينما، وعندما أعود سأحرص أكثر على متابعة الأعمال الجديدة وربما يوماً ما أصنع فيلماً هنا».
يذكر أنّ مينا قدّم خلال افتتاح المهرجان أولى جوائز مؤسسته الحديثة التي ذهبت إلى الممثلة المغربية نسرين الراضي عن دورها في فيلم «آدم» (إخراج مريم توزاني) الذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية ويناقش قضية الحمل خارج إطار الزواج.