«في أحلى من هيك ممثل؟ هون عم نحكي عن ممثل وصديق من الطراز الرفيع جداً ... أحمد الأحمد أنت معلم». بهذه العبارات، أثنت النجمة السورية سلافة معمار عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي على أداء زميلها ومواطنها ​أحمد الأحمد​ في مسلسل «حرملك» (تأليف سليمان عبد العزيز، إخراج تامر إسحاق، إنتاج «كلاكيت» ــ lbci و«لنا»، وmbc) الذي يشارك في السباق الدرامي الرمضاني، وتجسّد فيه معمار دور «قمر» صاحبة الخان.في هذا العمل الذي تجري أحداثه في آخر أيّام السلطنة العثمانية، استطاع الأحمد من الحلقات الأولى إثبات نفسه في دور «رسلان»، بين مروحة واسعة من النجوم السوريين والعرب، أمثال: جمال سليمان، وباسم ياخور، وسامر المصري، وأحمد فهمي، وقيس الشيخ نجيب...
يتقمّص أحمد شخصية «رسلان» ويبدو مقنعاً إلى أبعد الحدود.

إنّه واحد من خمسة أشقاء (أربعة شباب وصبية) يعيشون مع والدتهم (وفاء موصللي) صاحبة الشخصية الكريهة والمتهمة بممارسة الشعوذة، ضمن عائلة أنهكها الفقر وضيق الحال والخيبات المتتالية. بمكنسته، ينظّف «رسلان» الأزقة ساعياً بطرق ملتوية إلى تحسين وضعه. التماهي مع الشخصية يبدأ من الاشتغال على تعابير الوجه والملامح (خصوصاً التحدّث بعين مفتوحة وأخرى شبه مغلقة)، وصولاً إلى حدبة ظهره وطأطأة رأسه ومشيته، ناهيك عن نبرة الصوت.
الجبن والسخرية (من الواقع المزري ربّما) صفتان أساسيتان في «رسلان»، بالإضافة إلى الخبث والوصولية وعدم الاكتراث بالمبادئ والتقاليد (الوشاية بـ «أنس» لقاء ليرة ذهب، وتبرير ما فعل وحثّ أحد أشقائه على السير على هذه الدرب). غير أنّ هذه التركيبة لا تخلو أحياناً من الحنان واللين في الوقت نفسه (مساعدة أخيه «عامر» (قيس الشيخ نجيب) لشراء ملابس لوظيفته الجديدة في الحكمدارية، وشراء اللحم وشيّه ومشاركته مع العائلة التي قلّما تشم رائحته).
لغاية الحلقة السابعة (عُرضت أمس الأحد)، فرض أحمد الأحمد نفسه رقماً صعباً بين كل نجوم العمل الذين ستُفرد أوراق شخصياتهم مع تطوّر الأحداث. لكن لا شك في أنّ صاحب شخصية «سهيل» في «الندم» (2016 ـــ إخراج الليث حجو) نجح في اختبار «حرملك»، وأكّد مجدداً أنّه ممثل أهل بالبطولة.

*«حرملك»: 23:30 بتوقيت بيروت على lbci، و00:00 على «لنا»، و22:00 على mbc