احتضنت «بيروت ديجيتال ديستريكت» أمس الإثنين عرضاً خاصاً لوثائقي «سفرة» بحضور النجمَيْن الهوليوودَيْن سوزان ساراندون وبن ستيلر والمخرجة اللبنانية نادين لبكي. ساراندون هي المنتجة المنفذة للشريط الذي يتتبع قصة اللاجئة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة اللبناني، مريم الشعار، في رحلتها الشاقة لتأسيس مشروع طهي متواضع بتمويل من مؤسسة «فنار» وبالتعاون مع أخريات في المخيّم. عقبات عدّة اعترضت طريق مريم في تنفيذ فكرتها التي بدأت من طهي الطعام وإعداده في مكان بسيط ضمن المخيم ليتمّ بيعه للزبائن، قبل السعي إلى الحصول على موارد مالية إضافية لتطوير المشروع والانتقال لبيع الطعام بواسطة شاحنة صغيرة جوّالة (Food Truck). يأخذ الفيلم عنوانه من اسم الجمعية التي أسّستها مريم والتي تضم اليوم أكثر من ثلاثين إمرأة تعمل في مجال الطبخ، كما باشرت المساعدة في مشاريع ضمن «برج البراجنة»، على أمل تطبيق أفكار أخرى وأكبر مستقبلاً.
مريم الشعّار في مشهد من الفيلم

وجود سوزان وبن حظي بحفاوة ملحوظة في لبنان لناحية، لا سيّما أنّ الأولى معروفة بنشاطتها السياسي و«دعمها لقضايا اللاجئين» كما أنّها سفيرة الـ «يونيسف» للنيات الحسنة، فيما الثاني مساند بارز لـ «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» (UNHCR)، فضلاً عن شهرتهما كممثلين بارزين على صعيد العالم. غير أنّه فات البعض أنّ مَنْ يتباهيا بمؤازرة وتمكين اللاجئين عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، يدعمان جلّادهم. فبن ستيلر مثلاً يجاهر دائماً بتأييده لـ «إسرائيل» وسياساتها في الشرق الأوسط، حتى أنّه اعتبر أنّ الكيان الغاصب «يتعرّض لهجوم على أيدي الإرهابيين العرب»، فضلاً عن تبرّعه بالمال لجيش العدو. أما سوزان ساراندون، فقد أمضت في نهاية عام 2015 نهاراً كاملاً برفقة منظمة «إسرائيل إيد» في جزيرة لسبوس والمناطق الحدودية من مقدونيا لـ «تحية اللاجئين والمهاجرين الواصلين من السواحل القريبة»، قبل أن تثني في 2017 على عمل المنظمة الإسرائيلية «الإنسانية» خلال وجودها في برلين.