لا شكّ في أن القائمين على برنامج «ديو المشاهير» الذي ستعرضه قناة mtv أوائل كانون الأول (ديسمبر) المقبل، حاولوا أن يعلنوا بشكل مختلف عن الموسم الجديد من العمل. فقد وقف أمام الكاميرا كل مشترك وحده وصوّر كليباً قصيراً، معلناً عن حضوره في المشروع الذي يقوم على المنافسة بين الفنانين، ليحصل الفائز في النهاية على مبلغ مالي يتبرع به لإحدى الجمعيات الخيرية. راح كل مشترك يبحث عن فكرة جديدة يطلّ فيها على المتابعين. لكن البروموهات غرقت في فخّ السذاجة والسطحية، وغابت عنها اللقطات المضحكة أو الكوميدية. ضاق الحسّ الخيالي الواسع عند المخرج فادي حداد وقسم الـ Promotions في شاشة المرّ اللذين أشرفا على الفيديوهات، وكانت المشاهد أقلّ من عادية. حتى إنها لم توصل الرسالة المبتغاة بل خرجت أحياناً عن هدفها وتحوّلت نكتة سمجة على مواقع التواصل. من هذا المنطلق، أعلن الوليد عاصي الحلاني عن اشتراكه في البرنامج بلقطات برومو تركّز على والده المغني. صور عاصي وصوته وحتى فرسه، كلّها أدوات كانت حاضرة في البرومو ليظهر الوليد أخيراً أمام استديو mtv وهو على فرس والده، في إشارة إلى أنه يكمل طريق الغناء. أما بالنسبة إلى مشاركة ملحم رياشي وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال، فإنّ السذاجة هنا لا تعرف نهاية. يخرج رياشي من أحد الاستديوهات ويتفاجأ بحادث سير أمامه بين رجلين، فيصرخ أعلى صوته «أوعا خيك» في إشارة إلى الاغنية الشهيرة التي أطلقها زين العمر وتجّسد المصالحة التي أتمّت بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ». لا يتوقّف الخيال الواسع عند فادي حداد، بل يصوّر البرومو الترويجي للممثلة ليليان نمري، معلناً أنها تحلم بالمشاركة في فيلم «تيتانيك». هكذا صعدت الممثلة اللبنانية إلى السفينة التي تصل إلى استديوهات mtv! لم تنته البروموهات عند هذا الحدّ، بل أعلنت فيرا يمين عضو المكتب السياسي في تيار «المردة» عن إنضمامها إلى «ديو المشاهير» بعد تلقيها إتصالاً مع رئيس التيار سليمان فرنجية، مؤكّدة له أنها «ستمرّر الكثير من الرسائل السياسية»! لم تكن mtv بحاجة إلى هذه البروموهات للإعلان عن مشتركي «ديو المشاهير». كان يمكن الإكتفاء بالضجة التي أثارها المشتركون على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدل التصوير، كان يمكنها التقاط فيديو واحد للمشتركين، من دون هذه المهزلة في التصريحات واللقطات غير الموفقة.