عندما اتهمت ديلان فارو (31 عاماً) السينمائي الأميركيّ وودي آلن تفيد بتعديه جنسياً عليها في طفولتها عبر وسائط إعلامية مختلفة في السنة الفائتة، تضامن عدد كبير من النجوم السينمائيين معها، في مقابل دأب زوج والدتها السابق على إنكار كل صلة له بتلك الادعاءات. إلا أن السخط الذي ساد الساحة الفنية على خلفية القضية، لم يطل جميع الأسماء الفنية، إذ منهم من آثر الصمت، أما آخرون فقد فضلوا التورط في الجدال لمساندة آلن. الممثل الإسبانيّ خافيير باردم (49 عاماً) أدان أخيراً «الإعدام الجماهيري» الذي يتعرض له آلن، مؤكداً أنه سيكون«سعيداً في العمل معه مجدداً»، في خلال مشاركته في مهرجان «لوميير» في مدينة ليون الفرنسية. وفي حديث له مع صحيفة الـ «غارديان» البريطانية، أشار بارديم إلى أن «المزاعم المذكورة كانت رائجة خلال عمله مع السينمائيّ الشهير في فيلم «فيكي كريستينا برشلونة» (2008)، إلا أن ولايتان أميركيتين لم تجدا آلن مذنباً»، ليضيف: «في حال جرى تغيير القرار القانوني، سيصبح رأيي مختلفاً بالتأكيد. لكنني الآن لا أوافق ما يتعرض له آلن من إساءة وتجريح، ولو أنه هاتفني للعمل معه مجدداً، لكنت لبيت نداءه منذ الصباح الباكر. إنه رجل عبقري».
وعلى الرغم من مناخات العداء والخصومة التي يجابهها، إلا أن آلن يواصل عمله، إذ صرّح لصحيفة «نيويورك بوست»: «أنا كاتب. هذه هي شخصيتي ومهنتي التي لن أتركها. وطالما أنني أمتلك أفكاراً جديدة، فإنني سأستمر في العمل».