رفعت أسرة «برينس» (برينس رودجرز نيلسون/1958 ــ 2016) دعوى قضائية على الطبيب المعالج له قبل وفاته، بسبب «فشله في علاجه من إدمان المخدرات». يأتي ذلك بعدما توفي نجم الغناء الأميركي عن عمر يناهز 57 سنة جرّاء تعاطي جرعة زائدة من مسكن الفنتانيل الذي يحتوي على كمية كبيرة من المخدّر. أوراق الدعوى التي قُدمت إلى محكمة في ولاية مينيسوتا، أوردت أنّ فشلاً متكرّراً من قبل الطبيب مايكل شولنبرغ كان «جزءاً أصيلاً» من أسباب الوفاة، وفق ما ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية».
وكانت النيابة العامة قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري أنّه لا شبهة جنائية في وفاة الفنان الأميركي.
لكن الدعوى القضائية التي رفعتها أسرة «برينس» أمام محكمة هانيبين كاونتي دستريكت، زعمت أنّ الطبيب «لعب دوراً في الوفاة»، فيما نشرت شبكة «ABC نيوز» الأميركية مقتطفات من أوراق الدعوى جاء فيها أنّ شولنبرغ «فشل في تقييم، وتشخيص، وعلاج وتقديم الاستشارات الطبية لبرينس بالشكل الفعال من إدمان المخدرات الذي كان واضحاً للجميع. كما فشل في اتخاذ الخطوات المناسبة واللازمة للحيلولة دون تحقق النتائج الفتاكة لهذا الإدمان». وأضافت: «وكان للحيد عن المعايير المقبولة للممارسة الطبية دور أصيل في وفاة برينس».
في المقابل، قال محامي الطبيب، بول بيترسون، إنّه سيتولى الدفاع عن موكله في هذه القضية، مشدداً على أنّه «نتفهم أن الموقف كان صعباً على الجميع من أقارب وأصدقاء ومحبي نيلسون في جميع أنحاء العالم. ولما كان الطبيب شولنبرغ هو القائم على الرعاية الطبية لنيلسون، فسوف نتولى الدفاع عنه في هذه القضية».
وشملت الدعوى كذلك «مركز نورث ميموريال» للرعاية الصحية، حيث يعمل شولنبرغ، ومتاجر «وول غرينز» المسؤولة عن توزيع الأدوية، ومستشفيات «يونيتي بوينت هيلث».
وكان قد عُثر على «برينس» فاقداً للوعي في أحد مصاعد مقر استديوات «بايزلي بارك» المملوكة له في ولاية مينيسوتا في 21 من نيسان (أبريل) 2016. وكشفت التحقيقات عن أنّه كان يعاني من آلام حادة لسنوات قبل وفاته، وعُثر على مئات الأنواع من المسكنات من أنواع مختلفة في منزله. وكان يعتقد أنّه كان يتناول الوصفة الطبية لتسكين الآلام التي تضمنت عقار الفيكودين، لكن التحقيقات كشفت أنّه كان يتناول أقراصاً زائفة من الفيكودين يُعتقد أنّها كانت مغلفة بمادة الفنتانيل القاتلة. وفي هذا السياق، قال المحامي العام إنّه لا أدلة على أنّ الأقراص التي قتلته كانت ضمن وصفة طبيب. وفي نيسان الماضي، أي بعد عامين من التحقيقات، أكد المحققون أنّه لا أدلة على وجود عنصر التعمّد في ما تعرّض له «برينس» وأدى إلى وفاته.