أعلن رئيس «الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي»، عبد الحميد الأحدب، أمس، عبر بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام «تنظيم مؤتمر قانوني لدراسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ينعقد في مقر قصر السلام في لاهاي في 1 شباط المقبل و2 و3 منه». منظّمو المؤتمر بعثوا دعوات إلى عدد من القانونيين العرب من مصر والسعودية وتونس والجزائر والبحرين والكويت ولبنان والسودان وقطر والمغرب والأردن وعمان والعراق. ومن بين المدعوين من لبنان رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر والنائب سمير الجسر ونقيب المحامين في طرابلس بسام الدايا ووكيل ذوي الرئيس رفيق الحريري المحامي محمد مطر والدكتور شفيق المصري والدكتور فادي فاضل والمحامي فؤاد شبقلو والدكتور محمد المجذوب والدكتور سليم جريصاتي والدكتور داوود خير الله، وغيرهم من «المشهود لهم بالموضوعية والحيادية»، بحسب منظّمي المؤتمر. وبقيت أسماء بعض هؤلاء في برنامج المؤتمر رغم اعتذارهم عن عدم المشاركة منذ اللحظة الأولى، ورغم عدم قبولهم، بحسب ما أوضحوا، بأن يوصفوا بـ«المشهود لهم بالحيادية»، إذ إنهم لا يمكن أن يكونوا «حياديين عندما تُستهدف المقاومة». وقال أحد المعتذرين عن عدم المشاركة، أمس، إن الأحدب اعتذر بدوره لـ«عدم تمكّنه من إزالة اسمه عن البرنامج لأسباب تقنية»، ووصف المؤتمر بـ«مؤتمر النصف مليون دولار».
مكتب الأحدب أوضح أمس لـ«الأخبار»، خلال اتصال هاتفي، أن مكتب الرئيس فؤاد السنيورة يسهم على نحو أساسي في تنظيم المؤتمر وتمويله. واللافت أن الجلسة الأولى من المؤتمر هي بعنوان «أهمية إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». ويتناول وكيل الحريري موضوع «علاقة المحكمة بباقي الدول غير لبنان»، في إحدى الجلسات، بينما يدير شبقلو جلسة بعنوان «الظروف الاستثنائية لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». وكان التحقيق الدولي قد اتهم سوريا بالضلوع في اغتيال الحريري، بينما أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في أيلول الفائت، أن «المؤامرة الجديدة بالعنوان الدولي وبالقرار الدولي تستهدف لبنان والمقاومة، تسمّى المحكمة الدولية والقرار الظني الاتهامي».
أحد القانونيين العرب الذين اعتذروا عن عدم المشاركة في المؤتمر قال أمس «إن السنيورة يسعى إلى استخدام العروبة للردّ على تشكيك نصر الله في المحكمة الدولية».
يذكر أن الدعوات للمشاركة في المؤتمر كانت قد وزّعت في آخر شهر كانون الأول 2010، ما يعني أن على المشاركين إعداد أوراقهم البحثية خلال مدّة شهر فقط، بينما معظم المدعوين لم يضعوا أيّ دراسات أو أبحاث عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري سابقاً، وبالتالي عليهم دراسة نظامها الأساسي وقواعد الإجراءات والإثبات فيها (تتألف من مئات الصفحات) خلال أقلّ من شهر، إذا أرادوا المساهمة الجدّية في المؤتمر.
واللافت أن منظّمي المؤتمر تنقصهم على ما يبدو المعرفة بنظام المحكمة، إذ إنهم رأوا أن جريمة اغتيال الحريري «حلقة بارزة غير منقطعة من سلسلة جرائم إرهابية مروّعة وقعت في لبنان»، بينما ينحصر اختصاص المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري وجرائم أخرى إذا رأت المحكمة أنها متلازمة (راجع القرار 1757)، ويستوجب إثبات التزام الجرائم الأخرى، بحسب قواعد الإجراءات والإثبات، قراراً قضائياً يصدر عن قاضي الإجراءات التمهيدية. وبالتالي يستبق منظّمو المؤتمر نتائج التحقيق في ما يعدّ تجاوزاً لمبادئ العدالة الأساسية.
قصر السلام ينفي انعقاد المؤتمر
اتصلت «الأخبار»، أمس، بمقرّ قصر السلام في لاهاي، وسألت عن برنامج «المؤتمر القانوني العربي لدراسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، فجاء الجواب أن برنامج المؤتمرات لا يتضمّن مؤتمراً كهذا. طلبت «الأخبار» من السيدة كيم بارتن التي قدّمت هذا الجواب أن تسأل مسؤولين في المقرّ عن المؤتمر، فغابت لدقائق ثمّ عادت لتؤكد ما قالته. لكنّ مكتب المحامي عبد الحميد الأحدب فسّر ذلك بالقول عبر الهاتف: «لم نحصل حتى الآن على تأكيد لحجز مكان انعقاد المؤتمر في قصر السلام في لاهاي». نسأل: هل يجوز التعميم عبر الوكالة الوطنية للإعلام عن مكان المؤتمر قبل التأكد منه؟ وهل يجوز أن ترسل دعوات تؤكد انعقاد المؤتمر في قصر السلام في لاهاي في كانون الأول؟
6 تعليق
التعليقات
-
محاكمة السنيورةالسنيورة من المتوقع أن يحاكم في المستقبل على ممارساته المعادية للبنان ومقاومته ، وأخطر التهم التي ستوجه إليه هي 1- تلفيقه للموافقة اللبنانية على المحكمة الدولية وتجاوز الآليات الدستورية 2- موقفه من إعلان حيادية حكومة لبنان في حرب 2006 3- مؤامرته على شبكة اتصالات المقاومة4- مماطلته في صرف التعويضات لمتضرري الحرب 5- إنفاق أموال المساعدات العربية لمتضرري الحرب بطرق غير نظامية
-
المهم أن السنيورة ما يزالالمهم أن السنيورة ما يزال يقوم بدوره المرسوم له والبلد ماشي وكلو ماشي
-
في شغلة بالموضوع ما دخلت براسي..أكثر مالفت انتباهي هنا هو العبارة الآتية: السّنيورة يسهم على نحو أساسي في تنظيم المؤتمر وتمويله!!! تنظيمه دخلت براسي صراحة، هيدا شغل السّنيورة بالأساس.. لكن تمويله!! ما رأيكم؟ أعتقد أنّ مانعرفه عن السّنيورة في هكذا مناسبات، أنّه يقوم بدور القابض هنا وليس المموّل.. هل تقصّر إسرائيل في تمويل مثل هذه المؤتمرات برأيكم، وهي تدفع آلاف الدّولارات على من يأتي لها بعنوان مكان خلع فيه مقاوم حذاءه، فكيف بمن يشتغل على الإعلام المضادّ لدور المقاومة الشّريف في حفظ كرامة الأمّة؟
-
لو كان ...العمى .... كل هالشي طلع منو وهوي سنيورة . كيف لو كان سنيور .
-
هذا يعني انه يمارس حرباًهذا يعني انه يمارس حرباً نفسية على قوى المعارضة ناسياً او متناسياً ان سماحة السيد هو ابو الحرب النفسية باعتراف من قادتهم اللذين يوجهونهم كما يريدون على كل حال اذكرهم بالقول المأثور ًًًً ًً احذروا ثورة الحليم إذا غضب ً ً وانا اكيد انهم لم و لن يفهموا ما اقصد لان الحقد و المال اعمى بصيرتهم والصبر من الجهة المقابلة جعلهم يتوهمون و يحلمون بأشياء من ضرب خيالاتهم الموجهة غير ارادياً من قبل من سمح و سهل لهم تعبئة الفلوس و سرقتها من افواه الفقراء في هذا البلد الكبير على كل حال أختم لاذكر بقوله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يمكروا و يمكر الله والله خير الماكرين صدق الله العلي العظيم
-
االتصاريح العنقوديةو من التصاريح ما هو عنقودي,ينفجر دونما سابق انذار.تختبئ شحنته الناسفة في اي مكان وتنفجر بأي كان . بعض التصاريح لا تتعدى ديسيبلات معدودة, بينما تحتاج اخرى الى مسطرة وشاقول ريختر. المشترك هنا التوقيت وسيئ الظن من يرى في التصاريح العنقودية ما يربطها بغيرها من العناقيد . مقفى خيي مروان