الدكتورة نجلاء اللقيسالشخير مشكلة شائعة، وتزيد لدى المصابين بالبدانة ثلاث مرات أكثر من غيرهم. وهي تختلف في شدتها من مشكلة إزعاج بسيطة، أي الشخير الحميد أو الأولي، إلى حالة جدّية من الاختناق أثناء النوم، أو ما يمكن تسميته بانقطاع التنفس الانسدادي. استشارة طبيب اختصاصي في اضطرابات النوم ضرورية لتحديد نوع المشكلة وحدّتها، وأثرها على المريض، وبالتالي تحديد العلاج المناسب. تختلف علاجات الشخير باختلاف سببه، ومنها:
1ـــ إجراءات ضرورية تتعلّق بنمط الحياة وهي:
* التخلّص من الوزن الزائد، وخصوصاً في منطقة البطن.
* التوقف عن التدخين الذي يسبب التهاباً في الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة.
* تجنب تناول الكحول والمنوّمات أو المهدئات مضادات الحساسية التي ترخي عضلات الحنجرة أثناء النوم.
* تجنب النوم على الظهر، وبالتالي ينصح بالنوم على الجنب ورفع الرأس.
2 ـــ علاج حالات انسداد الأنف بالأدوية أو بالجراحة.
3 ـــ علاج حالات انسداد البلعوم الفمي.
4 ـــ العلاجات الجراحية الأخرى: هناك العديد من العمليات الجراحية التي طُوّرت لعلاج الشخير، ولكن التدخل الجراحي لا يفيد كل المرضى، لذلك، وقبل أي تدخل جراحي، يحتاج المريض إلى فحص دقيق لمجرى الهواء والأنف. والتدخل الجراحي يتفاوت من عمليات جراحية تحت التخدير العام، إلى جراحة الليزر تحت التخدير الموضعي والسمومنوبلاستي الذي تستخدم فيه الموجات الحرارية في جلسة أو أكثر. تهدف العمليات الجراحية إلى إزالة الأنسجة المترهلة في الحلق (اللهاة وجزء من الغلصمة وأحياناً اللوزتان).