أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أمس، خبراً مفاده أن ستة موقوفين بجرائم متعددة في نظارة قصر عدل بعبدا، أقدموا على تشطيب أجسادهم، مستعملين بعض الشفرات والآلات الحادة الصغيرة. وأشار الخبر إلى أن هؤلاء نقلوا إلى مستشفى الحياة، بعد تجريدهم من هذه الآلات بناءً على إشارة القضاء المختص.وفي اتصال مع «الأخبار»، أوضح مسؤول أمني مطلع أن الموقوفين الذين ورد ذكرهم في الخبر المشار إليه لم ينقلوا جميعاً إلى المستشفى، وهم بالأصل لم يشطبوا أجسادهم، بل إن أحدهم ضرب رأسه بالحائط، فيما طلب آخر من زميل له أن يضربه. وأشار المصدر إلى أن أحد الموقوفين نقل إلى المستشفى، قبل أن يعاد إلى النظارة بعد معالجة جرح طفيف أصيب به.
وفي هذا الإطار، رأى المسؤول الأمني أن تصرفات الموقوفين شبه معتادة، وتحصل حالات كثيرة مشابهة لها، إذ يفضّل الموقوفون أن يغادروا النظارة إلى المستشفى، حيث يمكنهم مقابلة ذويهم في ظروف أفضل من ظروف النظارة، فضلاً عن تمكنهم من النوم على أسرة نظيفة. المسؤول الأمني قال إن خبر تشطيب الموقوفين لأنفسهم مبالغ به، لكن ما أورده المسؤول الأمني ذاته يظهر سوء ظروف النظارات والأماكن التي يقابل الموقوف فيها أهله، والتي تدفع الموقوفين إلى إيذاء أنفسهم للخروج منها. فهل تلحظ الدولة في موازنتها تحسين ظروف أماكن التوقيف أم تبقي انتهاك حقوق الانسان قنبلة موقوتة في عهدة رجال الأمن؟
(الأخبار)