النبطية ــ كامل جابروكان النصب التذكاري قد حلّ في ضيافة هؤلاء التلاميذ، بعدما نقلته اللجنة الوطنية لحسن كامل الصبّاح، أخيراً، من الشارع الرئيسي لمدينة النبطية، الذي يحمل اسم شارع الصبّاح، إلى محاذاة الثانوية الرسمية بعدما استبدلته بتمثال آخر يبلغ ضعفي حجمه.
إلا أن الاستهتار الذي تعامل به التلامذة مع النصب ووجه بموجة من الاستنكار، ولا سيما من جانب إدارة الثانوية وموظفيها وهيئتها التعليمية. فقد أكد مدير الثانوية حسين درويش أن الإدارة «ستفتح تحقيقاً لتقف على أسماء التلامذة الذين ارتكبوا مثل هذه الإساءة، عن قصد أو عن غير قصد»، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة «رحّبت بالاقتراح الذي تقدمت به اللجنة الوطنية لحسن كامل الصباح، منذ حوالى ثلاثة أشهر، والذي كان يقضي بوضع النصب داخل الحرم المدرسي، وإذا بنا نفاجأ بوضعه خارج المبنى والملاعب، إلى جهة مقابلة تفصل طريق بينها وبين الثانوية».
أضاف: «للأسف، إنّ ما قام به بعض التلامذة حصل خارج الدوام والحرم المدرسي. وهذا العمل إن دلّ على شيء، فعن طيش شباب لا يدركون مضاعفاته المعنوية والأدبية، وحتى الأخلاقية، الذي يسيء إليهم كشباب أولاً يفترض أنهم يعرفون من هو صاحب النصب ومدى أهميته وأهمية التمثال التقديري، وإلى ثانويتهم التي ترفع راية العلم والثقافة ويسرّها أن يكون نصب الصبّاح في جيرتها ومداها».
واستغرب أمين سر لجنة الصبّاح الوطنية، الدكتور كمال وهبة، أن يلجأ بعض التلامذة، وخصوصاً أنهم ينتمون إلى ثانوية تسبقها سمعتها الجيدة، إلى مثل هذا السلوك، واعداً بالتنسيق مع إدارة الثانوية لمواجهته «ولو تطلّب الأمر أن نجول على الصفوف لابعاد سوء سلوكهم».