مؤتمر اللامركزية الإدارية اختتم أعماله في طرابلس
اختُتمت أمس أعمال المؤتمر الدولي بشأن “اللامركزية في الشرق الأوسط”، الذي عُقد في فندق “كواليتي إن” في طراباس على مدى ثلاثة أيام. وأوصت الجلسة الختامية، التي رأسها وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، بالوقوف مع البلديات اللبنانية في البحث عن استقلاليتها الإدارية لتنفيذ برامجها ومشاريعها الإنمائية المحلية. وأكد المجتمعون أنّ اللّامركزية الإدارية في لبنان وغيره من بلدان المنطقة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنّ السلطات المحلية تتمنى الاستفادة من الحوارات البنّاءة التي سادت أجواء المؤتمر. يذكر أنّ هذا البيان صدر عن البلديات اللبنانية، على أن يصدر قريباً بيان عن كل المشاركين في المؤتمر، من رؤساء بلديات عربية وأوروبية ومنظمات مجتمع مدني.

حرائق متنقّلة في المناطق

انعكست حرارة الجوّ موجة من الحرائق الواسعة التي شملت المناطق اللبنانية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وأفاد مراسل “الأخبار” في بنت جبيل داني الأمين أنّ بلدتي حولا وميس الجبل شهدتا ليل أوّل من أمس حرائق كثيرة في أكثر من مكان، منها في المحيط الذي لجأ فيه العدوّ الإسرائيلي إلى تفجير أجهزة التجسّس التابعة له. كما أضرمت دورية إسرائيلية النار في كروم الزيتون في خلّة المغارة في ميس الجبل في عملية استفزازية. وفي بلدة كونين شبّ حريق هائل في حرج البلدة، فقضى على جزء كبير من أشجاره. وفور وقوع الحريق، سارع الأهالي إلى إطفاء النيران بما تيسّر لهم من جرّارات المياه. يذكر أن الحرج كانت تقصده يومياً دوريات قوات اليونيفيل. ومن إقليم الخروب، أفاد مراسل “الأخبار” خالد الغربي أنّ حريقاً كبيراً شبّ في منحدر بين واد وتلة في منطقة بعاصيرـــــ برجا، وقد أتت النيران على مساحة واسعة من منطقة غير مزروعة، وينتشر فيها الهشيم بكثافة، لكن النيران المندلعة لم تقف عند حدود الحشيش اليابس، فالتهمت أثناء تمدّدها وقبل تطويقها أشجاراً حرجية ومثمرة.
من جهة ثانية، لم تكد عناصر الدفاع المدني تُهمد الحريق الذي اندلع في أحراج بلدة تكريت في عكار، حتى اندلع الحريق الثاني في منطقة النخيز بعد ثلاث ساعات فقط. كذلك شبّ أمس حريق في خراج بلدة النخلة في الكورة، قضى على مساحة ألفي م2 من أشجار الزيتون والسنديان. وفي خراج بلدة رشدين، عمل عناصر من الدفاع المدني في مركز أميون على إطفاء حريق اندلع أول من أمس، لكنه عاد واشتعل من جديد صباح أمس ووسعت رقعته. وقد أتى الحريق على مساحة 30 ألف م2 من أشجار الصنوبر، وعدد من أشجار الزيتون وأشجار أخرى بريّة، إضافةً إلى البلّان. كما أتى حريق هائل في خراج بلدة دده على 20 ألف م2 من أشجار السنديان والصنوبر.

اجتماع في «التربية» لمتابعة كتاب التاريخ «المزوّر للحقيقة»

سارعت وزارة التربية والتعليم العالي إلى متابعة قضية كتاب التاريخ الذي يدرّس في بعض المدارس الخاصّة ويتهم المقاومة بالإرهاب. وفي هذا الإطار، تعقد وزيرة التربية بهية الحريري، التاسعة والنصف من صباح اليوم، اجتماعاً في الوزارة، يشارك فيه المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس مصلحة التعليم الخاص في الوزارة عماد الأشقر، وممثل عن مدرسة الانترناشيونال كولدج (IC) التي يرأسها جون جونسون، والمعنية بتدريس الكتاب. وسيدرس الاجتماع، كما يقول مصدر في الوزارة، حيثيات الموضوع، وستتخذ الوزارة الإجراءات المناسبة وتحدّد المسؤوليات.
وفي الموضوع نفسه، أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجّار في حديث إذاعي أنه “من غير المسموح به خروج الكتب في المدارس اللبنانية عن السياسة العامة للدولة”، داعياً إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ المدارس التي تسمح بتعليم الطلاب في الكتب التي تزوّر الحقيقة والواقع”.
من جهتها، استغربت مكاتب المعلمين في أحزاب المعارضة اللبنانية، في بيان أصدرته أمس، الغياب الكامل لوزارة التربية عن الإشراف على المناهج التي تدرّس في بعض المؤسسات التربوية، والتي تشوّه تاريخ لبنان المقاوم. ودعت المكاتب الوزارة إلى ممارسة دورها الوطني وسحب الكتاب من التداول، وتحويل المخالفين إلى القضاء المختص، والإسراع في وضع كتاب تاريخ موحّد لكل طلاب لبنان.