عبد الكافي الصمدبعد انتظار دام أشهراً، سمحت وزارة الثقافة لشركة «الجهاد للبناء»، المتعهدة إعادة إعمار مخيم نهر البارد، بطمر نصف الرزمة الثانية من الرزم الثماني، تمهيداً لبدء أعمال الأساس فيها، على أن يكون هذا النصف في الجزء القريب من شاطئ البحر. أما النصف الثاني من الرزمة، فينتظر إنجاز موظفي مديرية الآثار في الوزارة لأعمال مسح آثار مدينة أرتوزيا التي اكتشفت تحت أنقاض المخيم، قبل إعطاء الضوء الأخضر بطمرها.
في هذه الأثناء، بدأ عمال الشركة المتعهدة تخزين المواد الأولية اللازمة التي تستخدم في الطمر داخل الموقع المحدد في الرزمة. لكن طمر ذلك الجزء لن يبدأ قبل تلقي قيادة الجيش اللبناني في المخيم موافقة رسمية بذلك، بحسب بيان لوكالة الأونروا. وأشار البيان إلى أن القيادة العسكرية أبلغت الوكالة «عدم السماح لمتعهدها بالقيام بعمله قبل تحققها من الموافقات اللازمة». ولفتت «الأونروا» إلى أن أعمال الباطون في الرزمة الأولى في المخيم تسير وفقاً للجدول المحدد، وأنه بعد الانتهاء من صبّ طبقات الباطون تعمل الوكالة على حثّ المتعهد والضغط عليه للإسراع في العمل لتعويض التأخير الذي حصل في الفترة السابقة، والبدء بأشغال التوريق والتبليط وغيرها، لتسليم مباني الرزمة الأولى في الموعد المحدد أواخر هذا العام.
وأوضحت «الأونروا» أن هذه الأشغال تسير في وقت تجري فيه مناقصة لتنفيذ البنى التحتية في الرزمتين الأولى والثانية في مجمع الوكالة داخل المخيم، فيما أعمال الأساس بدأت في 3 مدارس داخل المخيم.
في المقابل، أنهت «الأونروا» توزيع المواد الغذائية الممولة من دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية في مخيمي نهر البارد والبداوي عن حزيران وتموز، على أن يبدأ التوزيع على المحتاجين في طرابلس في 27 تموز الجاري.
على صعيد آخر، وزّعت الوكالة المساعدات المادية وبدلات الإيجار على نازحي مخيم نهر البارد، وهي ممولة بجزء منها أيضاً من دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية في إطار مشروع دعم المواد الغذائية نفسه. أما المساعدات فبلغت نحو 1.5 مليون دولار أميركي لـ 3154 عائلة، أي بمعدل 150 دولاراً لكل عائلة ولمدة 3 أشهر، وستوزع هذه الإعانات غداً، في مخيم البداوي. يذكر أن بدلات الإيجار تدفع للمرة الثالثة عشرة بعد أحداث مخيم نهر البارد صيف عام 2007.