نقولا أبو رجيلي وقعت عمليّة سلب الشاحنتين وخطف سائق إحداهما بقوة السلاح قبل 3 أيام على طريق عام بعلبك ـــــ الهرمل. وأظهرت التحقيقات التي أجرتها القوى الأمنيّة أن أسباب هذه العملية تعود إلى خلافات ماليّة بين أشخاص من آل ح. من بلدة عرسال من جهة، وآخرين من آل م. من بلدة مقنة. وفي التفاصيل، كما رواها لـ«الأخبار» شاهد عيان من أبناء المنطقة صودف مروره في المكان لحظة حصول حادثة السلب، أنه أثناء مرور الشاحنتين، الأولى محمّلة بالحديد يقودها المدعو علي ح. الملقّب بـ«البرصا»، والثانيّة محمّلة بالصخور وهي بقيادة علي ح. الملقّب بـ«علي دخان»، وكلاهما من بلدة عرسال، وعند وصولهما إلى محلة قريبة من منطقة تل الأبيض، اعترضت طريقهما سيارة من نوع بي أم ( إكس 5) في داخلها عدد من المسلحين، عرف منهم المدعو دمّر م. وأولاده، وقد أجبروا الشاحنتين على التوقف، ومن ثم اقتادوا السائق الأول مع الشاحنتين إلى جهة مجهولة.
وقوع عمليّة السلب بقوة السلاح على مرأى من الأهالي وركاب السيارات الذين صودف مرورههم على الطريق، أثار حالة من البلبلة بين صفوفهم، وأدخل الرعب إلى نفوس العابرين. وعلمت «الأخبار»، نقلاً عن مسؤول أمني، أن المسلحين أفرجوا في وقت لاحق عن السائق المخطوف، وأعادوا الشاحنتين إلى أصحابهما، وذلك بعد تدخلات أمنيّة وسياسيّة وعشائريّة، أفضت إلى تسوية الخلاف المالي بين الخاطفين وأصحاب الشاحنتين، الذي يعود تاريخه إلى وقت سابق .
في السياق نفسه، أشار المسؤول الأمني إلى أن عمليات سلب السيارات وسرقتها تراجعت بنسبة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة، وأن ذلك يأتي نتيجة لتوقيف عدد من الأشخاص كانوا يؤلّفون عصابتين لسلب السيارات وسرقتها، الأولى أوقف أفرادها في محلة قب الياس (قضاء زحلة) قبل نحو أسبوعين وعلى رأسهم المدعو قاسم ب.، أما الثانية التي يترأسها مروان ح.، فقد أوقفت أفرادها في جرود بلدة العاقورة سريّة القتال الجبلي التابعة للجيش اللبناني قبل نحو عشرة أيام. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ترويج أخبارٍ عن عمليات سلب شاحنات أثارت علامات استفهام بشأن إمكان وجود عصابة ناشطة تقوم بسلب الآليات الكبيرة، ولكن تبيّن أن العملية مرتبطة بخلافات شخصية.