تونس | أُسدل الستار نهائياً، أمس، على «ماراتون انتخابات» المجلس التأسيسي في تونس بعدما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية للجمعية التأسيسية، المنتظر أن تعقد أول اجتماعاتها في 22 من الشهر الجاري. وفي مؤتمر صحافي، أنهى رئيس الهيئة كمال الجندوبي أكثر من 22 يوماً من الترقب لحسم أمر النتائج الانتخابية، وأعلن فوز حركة النهضة الإسلامية بـ89 مقعداً من أصل 217 في المجلس الوطني التأسيسي، يليها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بـ 29 مقعداً ثم «العريضة الشعبية» بـ26 مقعداً، فيما أعلن 5 ممثلين عن العريضة انشقاقهم عن زعيم التيار الهاشمي الحامدي. وحلّ حزب التكتل من أجل العمل والحريات في المرتبة الرابعة بـ20 مقعداً، واحتل الحزب الديموقراطي التقدمي المرتبة الخامسة بـ16 مقعداً. وفاز كل من القطب الديموقراطي الحداثي وحزب المبادرة بقيادة كمال مرجان بخمسة مقاعد لكل منهما.
في هذه الأثناء، طرأ جديد على مفاوضات حسم مقاعد السلطة التنفيذية بين الأحزاب الثلاثة المتحالفة «النهضة ـــــ التكتل ـــــ المؤتمر»، بعدما حسمته «النهضة» لمصلحة أمينها العام حمادي الجبالي؛ إذ أكّدت مصادر قريبة من المفاوضات لـ«الأخبار» أن منصب رئيس الجمهورية حُسم للأمين العام للتكتل مصطفى بن جعفر، فيما حُسمت رئاسة المجلس التأسيسي لمصلحة المنصف المرزوقي. لعل هذا التقدم جاء بعد موافقة جميع الأطراف على أن تُعطى حقيبة العدل والداخلية لـ«المؤتمر»، ليرضخ المنصف المرزوقي ويحسم الأمر بالنسبة إلى الصراع القائم على منصب الرئيس بينه وبين بن جعفر.
وعلى أساسه، فإن التشكيلة الحكومية المتوقعة هي، بن جعفر (التكتل) رئيساً للجمهورية والمرزوقي (المؤتمر) رئيساً للمجلس التأسيسي، والجبالي لرئاسة الوزراء (النهضة)، ومحمد عبو وزيراً للداخلية (المؤتمر)، سمير بن عمر للعدل (المؤتمر)، عبد الكريم الزبيدي للدفاع (مستقل)، عبد الكريم الهاروني للشباب (النهضة)، الصادق شورو للشؤون الدينية (النهضة)، زياد دولاتي للصحة (النهضة)، أبو يعرب المرزوقي للتعليم العالي (النهضة)، عبد اللطيف المكي للفلاحة (النهضة)، سعاد عبد الرحيم لشؤون المرأة (النهضة)، منصف بن سالم للتربية والتعليم (النهضة)، العجمي الوريمي للثقافة (النهضة)، سمير ديلو للخارجية (النهضة)، نور الدين البحيري المتحدث باسم الحكومة (النهضة) ومصطفى كمال نابلي محافظ البنك المركزي التونسي (مستقل).