في ظلّ تسارع الأنباء عن احتمالات عودة الرئيس، علي عبد الله صالح، إلى اليمن بعد تحسّن صحته، يسعى المحتجّون اليمنيون إلى تصعيد معارضتهم لعودته الى سدة الحكم، محذّرين من إمكان إعلانهم مجلساً انتقالياً خلال يومين. وفيما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن صالح، الذي أصيب في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، غادر غرفة العناية المركزة بعد «نجاح» عملية جراحية في الرياض، يؤكد المحتجون اليمنيون أن الرئيس اليمني «انتهت فترة رئاسته، وعلى الكل أن يعمل لئلا يعود الى البلد إلا كمواطن عادي». وفيما أكد أحد المتحدثين باسم «ثورة الشباب»، ويدعى وسيم القرشي، أن المحتجين «سيواصلون الضغط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر الاعتصام والتظاهر حتى يوافق على تأليف مجلس رئاسي انتقالي»، أعلنت اللجنة التحضيرية لمجلس «شباب الثورة الشعبية» أنها بصدد تأليف مجلس رئاسي خلال يومين.
وقالت اللجنة، في بيان صحافي، «الحادث الذي أصيب فيه الرئيس المخلوع»، وكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته والذين غادروا البلاد على إثره، يثبت عجز أركان النظام عن مزاولة سيطرتهم على الأوضاع»، مشيرةً إلى أنه «إزاء كل ذلك ستتشاور اللجنة مع كل القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية في الداخل والخارج من أجل تأليف مجلس رئاسي مؤقت، يتولى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية». وطالبت اللجنة أيضاً بإنشاء مجلس وطني انتقالي وحكومة تكنوقراط، وإنجاز الحوار الوطني ووضع دستور جديد والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات اللازمة للانتقال بالبلاد إلى الشرعية الدستورية.
في غضون ذلك، قال شهود عيان إن مسلحَين اثنين ينتميان الى ميليشيا تطلق عليها تسمية «نسور الثورة» تتولى حماية المتظاهرين الذين يطالبون برحيل صالح، لقيا مصرعهما في مكمن مسلح لجنود موالين للنظام في سوق بير باشا على المدخل الغربي لتعز، فيما أصيب اثنان آخران.
إلى ذلك، قتل ثلاثة عشر شخصاً، على الأقل منهم 10 ممّن يُعتقد أنهم من عناصر القاعدة وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين. وقال ضابط في الجيش اليمني، طلب عدم الكشف عن هويته، «تفيد معلوماتنا بأنّ عشرة على الأقل من عناصر القاعدة قتلوا وأن آخرين أُصيبوا».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)